أكد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب أن “رأسمال لبنان هو في إعداد الموارد البشرية المتميزة في العالم”، مشيرا إلى أن “التعليم بكل قطاعاته ومستوياته هو محط اهتمامه وخصوصا التعليم العالي، وضمان جودته وريادته، ولافتا إلى أن “الوزارة في صدد تنفيذ خطوات مهمة للحفاظ على مستوى هذا القطاع وحمايته من أي محاولات لتشويه سمعته”.
كلام شهيب جاء بعد تهنئته الجامعة الأميركية في بيروت A.U.B والجامعة اللبنانية الأميركية L.A.U، “اللتين حققتا حضورا بارزا في التصنيف البريطاني للجامعات ضمن المنطقة العربية”، أملا من الجامعات الأخرى التي ظهرت في التصنيف أن “تتابع مسيرتها التصاعدية للحلول في المراتب العالمية”.
من جهة أخرى، اجتمع شهيب مع وفد من جامعة البلمند برئاسة رئيس الجامعة الدكتور الياس الوراق، وضم نائب الرئيس الدكتور جورج بحر، الأمين العام الدكتور وليد مبيض، مدير حرم سوق الغرب الدكتور كميل نصار، العميد الدكتور كميل شتي، ومدير العلاقات العامة الدكتور سهيل مطر، وتناول البحث القضايا المتعلقة بالتعليم العالي واستعداد الجامعة لوضع طاقاتها البشرية بتصرف الوزارة لتعزيز العمل من أجل تعميم ضمان الجودة.
ورفعت الجامعة طلبا لدمج كليتي الآداب والعلوم في كلية واحدة. كما تسلم الوزير من رئيس الجامعة كتابا عن تاريخ الجامعة منذ تأسيسها.
ورحب شهيب بالوفد عارضا أنشطة الجامعة ومثنيا على “عملها الأكاديمي والوطني والتنموي”. ووضع المجتمعين في صورة التوجهات والسعي لترسيخ مسار الجودة عبر القوانين والأنظمة، مؤكدا “أهمية هذا القطاع في رسم مستقبل لبنان”.
كما التقى مجلس نقابة أصحاب المطاعم في لبنان برئاسة النقيب طوني الرامي وتناول البحث رغبة النقابة في استقطاب اليد العاملة الفندقية الشابة في لبنان والمتخرجة من المعاهد الفندقية، ولاسيما أن القطاع يزخر بفرض العمل التي يحصل أصحابها على رواتب باهظة، ولكن تحصل على بعضها يد عاملة سورية أو من جنسيات أخرى.
وعرضت النقابة التعاون لإجراء عملية نفض وتجديد لمطبخ المدرسة الفندقية في الدكوانة من أجل مساعدة القطاع على استقدام كبار الخبراء والطباخين العالميين لإجراء دورات تدريب متخصصة في المطابخ العالمية، خصوصا أن لبنان يمتلئ بالمطاعم الأجنبية من مصادر أوروبية وآسيوية وغير ذلك، ولا موارد بشرية خبيرة بهذه المطابخ، لذا يتوجب تأهيل الشباب اللبناني للحصول على هذه الخبرات ونيل فرص العمل في أفضل المطاعم”.
كذلك عرضت النقابة “إعداد دروس عن سلامة الغذاء ليتم إعطاؤها بمعدل حصتين في السنة لتلامذة المدارس الرسمية والخاصة للفئات العمرية الفتية، ويقوم بها كبار الخبراء من النقابة لتحفيز الناشئين على ثقافة الغذاء السليم واختيار هذه المهنة للعمل في المستقبل”.
من جهته، رحب شهيب بالنقابة معتبرا أن “طروحاتها في محلها لجهة أولوية سلامة الغذاء وتأهيل وتدريب اليد العاملة المتخصصة فندقيا بالخبرات العالمية”، غير ممانع لتوقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والنقابة حول هذه المواضيع المتعلقة بالتأهيل والتدريب.
وكلف المستشار القانوني وضع إطار لهذا التفاهم. كما كلف الإدارة إجراء دراسية مالية عن كلفة تجديد المطابخ لإيجاد الجهة الممولة، ولاسيما أن النقابة تضم نخبة من أصحاب الاختصاص والخبرة وتتمتع بعلاقات من الثقة مع كبريات الشركات التي يمكن أن تسهم في دعم هذا الجهد ذي المردود الوطني العام”.