اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم الأحد بصور التقطت لباصات وحافلات تحمل صور رئيس النظام السوري بشار الأسد وأعلام سوريا خلال مرورها في عدد من شوارع بيروت تزامنًا مع احتفال في ذكرى تأسيس “حزب البعث”. واعتبر كثيرون ان مرور هذه الباصات في مناطق لها رمزيّتها خصوصًا في الأشرفية استفزاز غير مبرّر، فيما انتقدوا بشدة ما جرى محذرين من تكراره. فما هي أبعاد ما جرى؟
أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب العميد أنطوان بانو إلى انه تحقق مما حصل بالتشاور مع مخابرات الجيش وأمن الدولة ومخفر درك المنطقة. وقد أكدت له هذه المصادر الأمنية أنّ المواكب السيّارة لم تمر في الاشرفية، بل مرّت من شارل الحلو الى المرفأ وراء بيت الكتائب المركزي حتى الكورال” في منطقة الجناح.
وأكد النائب بانو في حديث لـIMLebanon معارضته لمثل هذه التصرفات الاستفزازية في أي بقعة من بقاع لبنان في وقت تشهد فيه البلاد مرحلةً حرجة في ظلّ وجود النازحين الذين هم بمثابة قنبلة موقوتة. ورأى أنّ المشاكل التي يتخبّط بها لبنان على كافة المستويات تكفيه، وهو لا يرغب في تكرار التجربة التي عاشها مع الفلسطينيين منذ العام 1975″.
وختم بانو بالقول “لبنان في محنة، ونحن بغنى عن نبش القبور ونكء جراح المضي، فلا لأي عمل استفزازي من شأنه أن يلهينا عن ورشتنا الاصلاحية أو يزعزع أمننا”.
ستيفاني جعجع