Site icon IMLebanon

أهمّ المنافع الصحّية للحمية المتوسطية

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

يَعِد غذاء البحر الأبيض المتوسط بتحسين الصحّة والمساعدة على خسارة الوزن. وإستناداً إلى «U.S. News and World Report»، فقد صُنِّف كأفضل حمية غذائية شاملة لعام 2019. فما أبرز الفوائد الصحّية التي تُميّزه؟

يتكوّن الغذاء المتوسطي في المقام الأول من حِصص كبيرة من الفاكهة والخضار الطازجة، والدهون الصحّية، والحبوب الكاملة. فضلاً عن أنه يسمح باستهلاك كميات جيّدة من السمك وثمار البحر لا تقلّ عن المرّتين أسبوعياً، والحدّ من تناول اللحوم الحمراء والبيضاء، والبيض، والنبيذ الأحمر لمرّات قليلة في الشهر.

وإضافةً إلى أنّ الحصول على هذا المزيج من المغذيات كفيل بإرضاء المذاق، ثبُت أنّ التقيّد بحمية البحر الأبيض المتوسط يملك منافع صحّية كثيرة من شأنها إطالة مدّة الحياة، أهمّها 5 تحدّث عنها أخيراً الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز:

دعم القلب والأوعية الدموية

وجد العلماء على مرّ السنين أنّ الغذاء المتوسطي يخفّض وجود الكولسترول السيّئ (LDL) في الجسم، الذي يمكن أن يتراكم في الشرايين ويسبّب ألماً في الصدر أو نوبة قلبية.

كذلك توصّلت الأبحاث إلى ارتباط هذه الحمية بارتفاع الكولسترول الجيّد (HDL) الذي يحسّن صحّة القلب والأوعية الدموية.

ولكن بغضّ النظر عن هذه المنافع، فإنّ جمعية القلب الأميركية تتردّد في التوصية بهذا النظام الغذائي بسبب مُحتواه العالي بالدهون الناتجة بشكل خاصّ من زيت الزيتون. الأفضل استشارة الطبيب قبل المباشرة بهذه الحمية، خصوصاً عند الاضطرار إلى الحذر من كمية الدهون المستهلكة.

خفض الإصابة بمرض مُزمن

المأكولات المغذية الموجودة في حمية البحر الأبيض المتوسط مرتبطة بخفض معدلات الإصابة بالأمراض المُزمنة مثل السكري والباركنسون. ناهيك عن أنّ الدراسات أظهرت أنها قد تعزّز بعض البكتيريا الجيّد في الجسم، ما قد يؤدي دوراً في الوقاية من سرطان الثدي.

الحفاظ على دماغ صحّي

يمكن تحصين الدماغ ضدّ أي مشكلة تُهدّده من خلال استهلاك المأكولات المتوافرة في الحمية المتوسطية. بيّنت الأبحاث أنّ هذا النظام الغذائي مرتبط بانخفاض خسارة حجم الدماغ في سنّ الشيخوخة.

كذلك كشف العلماء أنّ الأطعمة المضادة للالتهاب، مثل البندورة وزيت الزيتون، المتوافرة في الغذاء المتوسطي تحمي من الكآبة.

تقوية العظام

وفق دراسة نُشرت في «Journal of American Geriatrics»، فإنّ المغذيات التي تؤمّنها حمية البحر الأبيض المتوسط قد تساعد على الوقاية من هشاشة العظام المرتبطة بالتقدم في العمر. جنباً إلى خفض معدل فقدان العظام لدى الأشخاص الذين يشكون من ترقق العظام عند مزج هذا الغذاء مع مكمّلات الفيتامين D.

خسارة الوزن

الخبر الذي سيُسعد ملايين الأشخاص أنه يمكن التحرّر من بعض الوزن الزائد من خلال استهلاك مأكولات لذيذة جداً. توصّلت الأبحاث العلمية إلى أنّ الغذاء المتوسطي فعّال في دعم التخلّص من الكيلوغرامات الإضافية.

وصحيحٌ أنه غنيّ بالدهون، ولكنّ هذه الأخيرة تنتمي بشكل رئيس إلى الأنواع الصحّية الناتجة من المأكولات مثل زيت الزيتون، والمكسرات، والأفوكا.