رأى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أن “التغير السريع في العالم، يتطلب التكيف معه تغيير بنية التربية والإعداد تغييرا جذريا، ورسم سياسات علمية جديدة، وتقوية سلطان الإنسان على التكنولوجيا بدلا من الخضوع لسلطانها عليه واختيار نماذج ثقافية ملائمة لإنسان اليوم شرط أن تحفظ منظومة القيم الأصيلة في مجتمعاتنا العربية، ويحتاج فوق ذلك إلى تخطيط للغد، انساني الأهداف، وإنشاء مراكز للتفكير في المستقبل وتخيل ما سيكون عليه.
مراد، وخلال رعايته للمؤتمر العربي الدولي التاسع لضمان جودة التعليم العالي في قصر المؤتمرات – “ديوان القصر”، في البقاع الغربي – الخيارة،قال: “لئن كان غير متاح لنا الحديث عن أهداف المؤتمر العربي الدولي التاسع لضمان جودة التعليم العالي تاركين البحث فيه لفعاليات هذا المؤتمر، “.
وتابع: “إنطلاقا من ذلك، نأمل من مؤتمركم العلمي الرائد التركيز على الأبحاث التي تعطي التعليم جودته إذ لا يمكن أن يكون التعليم عاليا إذا لم يستند في جل علومه على الأبحاث، باعتبار أن الجمود العلمي وتكرار التجارب والأبحاث التي عبرت منذ عقود يؤدي حكما إلى الركون للماضي وإعادة سرده على مسامع من تضج عقولهم بالطموح نحو اكتشاف المزيد من العلوم وإرساء قواعد تؤسس لتعليم عال، وتضمن جودته وفقا لمقتضيات العصر الحافل بالجديد واستقبالا للغد بذخيرة من الاكتشافات الفكرية والاختراعات العلمية الجديدة التي تغني المسيرة الإنسانية جمعاء”.
وختم: “كل التوفيق لمؤتمركم الذي يعبر عن رؤية عربية واحدة لتطوير وجودة التعليم العالي، ومرحبا بكم كل حين في ربوع الجامعة اللبنانية الدولية، وعلى أمل أن يكون مؤتمركم الاتي في ربوع فلسطين الحبيبة على وقع ثقافة الشهيد عمر أبو ليلى وكل المتمسكين بالحق العربي الكامل”.