زار الرئيس البلغاري رومين راديف وعقيلته والوفد الرسمي والاعلامي المرافق، مقر بلدية الحازمية حيث قال: “نعود بسرور الى الوراء حين كان عدد الطلاب اللبنانيين في بلغاريا اكبر بكثير من اليوم، وبعضهم بقي فيها وهم حاليا من الاطباء والخبراء والاخصائيين، ويمثلون رمزا للموهبة وحب العمل والتوفيق.”
وأضاف: “وبالطبع لقد عاد معظم هؤلاء الطلاب الى لبنان، ويسرني ان أرى العدد الكبير من العائلات السعيدة ولا سيما الاطفال الذين رأيناهم وهم خير دليل على العلاقة المتينة التي تربط شعبينا. ومن واجبنا نحن الكبار في السن ان نعمل على توفير الظروف التي تتيح لهؤلاء الاطفال ان يعتبروا انفسهم مواطنين لبلغاريا وللبنان على حد سواء، وعليهم ان يتحدثوا بالعربية في لبنان وان يعرفوا أمجاد وطنهم لبنان، وعليهم في نفس الوقت ان يجيدوا اللغة البلغارية. لذلك اود ان أوجه بالشكر الى الجالية البلغارية في لبنان والى سعادة السفير والى كل من ساهم في إقامة المدرسة البلغارية المرخصة في لبنان”.
وقال: “تطرقنا اليوم في حديثنا مع نظيري فخامة الرئيس ميشال عون الى اهم القضايا التي تخص التعاون بين بلدينا ولا سيما اقتصاديا، وانا لا اشك على الاطلاق في مستقبل وآفاق تجسيد الامكانيات على ارض الواقع في مجال تطوير وتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، انما هذا التوفيق يتطلب توفير الثقة المتبادلة بين بلدينا. وهنا أود ان اتوجه الى رابطة اللبنانيين خريجي الجامعات البلغارية بأنكم أنتم من يجسد الضمانات لتوفير هذه الثقة، انتم الذين تقيمون وتبنون السمعة الجيدة لبلغاريا هنا على ارض لبنان. واعرب هنا عن سرور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والذي اعرب عن رضاه عما يحظى به ممثلو رابطات وخريجو الجامعات البلغارية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجمهورية اللبنانية حاليا.”
وتابع: “وانا على يقين بأن زيارتي وبفضل جهودكم كذلك، ستسفر عن المزيد من تعزيز التعاون القائم بيننا ونأمل ان نرى مزيدا من رجال الأعمال اللبنانيين في بلغاريا والبلغار في لبنان، وأن نتبادل المزيد من برامج الطلاب والفاعليات الثقافية المشتركة. كما سأكون مسرورا بأن أرى عددا أكبر من السياح اللبنانيين في بلدنا”.