لفت وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب إلى “أن العمل النقابي في لبنان تحاصره الطائفية والمذهبية بعدما كان سابقا نموذجا يحتذى”، مؤكدا “العمل لكي نعيد إلى المدرسة الرسمية تألقها وللجامعة اللبنانية دورها الريادي، خصوصا في ظل وجود مؤسسات تجارية”.
وأشار، خلال استقباله وفدا من الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين برئاسة الأمين العام للاتحاد سائد أرزيقات، إلى “الاهتمام الذي يعطيه رئيس الجمهورية ميشال عون للقطاع التربوي خصوصا وأن الرئيس سوف يعقد ورشة عمل تربوية في قصر بعبدا لكي تكون منطلقا أساسيا للنهوض بالقطاع”.
وأكد أن “فلسطين تعني العروبة ومن دونها تتلاشى فكرة العروبة ولكن مع الأسف فإن قلة من شعوب العالم العربي تعتبر أن هناك قضية اسمها فلسطين. فقد استطاع الغرب دعم إسرائيل لتدمير العالم العربي دولة بعد أخرى ومع كل ذلك الدمار هناك حركة ثورية حقيقية لا تزال موجودة”، مشددا على “العلاقات اللبنانية الفلسطينية على مدى سنوات من النضال”.
وأضاف: “نتمنى الخير والوحدة للشعب الفلسطيني وإننا كحزب تقدمي نعتبر أن فلسطين هي قضيتنا الأساسية وحق العودة مقدس، ونحن ندفع ثمن مواقفنا بالسياسة والدم، ونأمل زوال حالة الإنقسام داخل الصف الفلسطيني”، مذكرا بـ”وجود نحو 8000 تلميذ فلسطيني من الذين نزحوا من سوريا”، مؤكدا “العناية بهم على غرار كل طالب لبناني أو نازح”.
من جهة أخرى، بحث شهيب مع سفير الصين لدى لبنان وانغ كيجيان العلاقات التربوية بين البلدين وتبادل الخبرات، بحضور الملحق الثقافي الجديد زهانغ دي ووفد من السفارة ومستشار الوزير صلاح تقي الدين.
وأشاد السفير الصيني بـ”التعليم الجامعي في لبنان اعتبره أنه الأهم في المنطقة، وركز على التبادل التربوي وعلى مبادرة طريق الحرير وعلى تبادل المنح بين البلدين”، مشيرا إلى “أهمية معهد كونفوشيوس في الجامعة اليسوعية وهو الأول في الخارج”.
ولفت إلى أن “الجامعة اللبنانية طلبت افتتاح معهد كونفوشيوس لتعزيز التبادل بين الجامعات الخاصة والجامعات الصينية. وتم البحث في المنح الصينية المقدمة للطلاب اللبنانيين، وفي إنشاء مركز صيني في بيروت”.