Site icon IMLebanon

لقاء “بيت الوسط”: التنسيق في مقاربة الخطوات الاصلاحية

على وقع جملة استحقاقات تطرق باب حكومة “الى العمل”، ابرزها الاصلاحات التي التزم بها لبنان في مؤتمر “سيدر” في مقابل حصوله على مساعدات مالية، حط رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع يرافقه وزير الاعلام السابق في بيت الوسط، للقاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في حضور الوزير السابق غطاس خوري، حيث جرى تبادل الآراء حول مجمل الأوضاع السياسية والعامة في البلاد، قبل ان يُستكمل البحث إلى مأدبة عشاء اقامها الرئيس الحريري بالمناسبة.

ووضع امين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم عبر “المركزية” اللقاء “الطبيعي” برأيه في خانة التنسيق، لاسيما في مقاربة الملفات المطروحة على طاولات مجلس الوزراء، منها المرتبط بالعمل الاصلاحي، واشار الى “ان الخطوة الاصلاحية الكبرى التي استطعنا تحقيقها من خلال إدخال تعديلات على خطة الكهرباء، اكدت اننا نستطيع كقوى سياسية مشاركة في الحكومة الاتّفاق على الشروع بورشة اصلاحات في المؤسسات وصولاً الى إنقاذ لبنان من الوضع الاقتصادي التي يمرّ به واتمام الشروط المطلوبة منه دولياً من اجل ضمان الحصول على المساعدات المالية”.

وقال “كل هذه الامور استدعت لقاء الحريري-جعجع من اجل تأكيد افضلية هذه الطريقة (الشروع بالاصلاحات) من اجل استمرار عمل الحكومة، ورئيس “القوات” شدد على ضرورة الالتزام بالقرارات المتّخذة في هذا المجال، لان العِبرة في التنفيذ وليس في كثرة القرارات”.

ولم ينفِ كرم رداً على سؤال وجود تباين بين “القوات” و”المستقبل” حول بعض الملفات المطروحة داخل الحكومة وهذا طبيعي، كخطة الكهرباء اخيراً، الا اننا متّفقون على ضرورة عودة الاستثمارات الى لبنان والمباشرة بالاصلاحات المطلوبة من اجل إنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي”.

ورداً على سؤال عن الحملة ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وموقف “القوات” منها، شدد كرم على “ضرورة ان يُقارب اي مسؤول سياسي لمسألة معيّنة بحكمة لجهة توقيت طرحها، فحتى لو كانت هناك ملاحظات حول الاداء لا يجوز طرحها عبر الاعلام بل بالطرق التي تُفيد وتُصلح”.

ولفت الى “اهمية مقاربة الملفات بشكل علمي ومنطقي من اجل ايصالها الى شاطئ الامان، وليس عبر “التمريك” والمراهنة على محاسبة بعضنا البعض لازاحة المسؤوليات عن انفسنا”.

واتى لقاء بيت الوسط على وقع الحديث عن رزمة عقوبات اميركية جديدة تطال هذه المرّة حلفاء “حزب الله” من اجل تشديد الخناق حوله. واوضح كرم “ان هذه سياسة اميركية داخلية تتعلّق بهم ونحن لا نتعاطى مع العقوبات بشكل مباشر، فما يعنينا في هذا المجال إبعاد لبنان قدر المستطاع عن هذه العقوبات وعدم تعريضه للمواجهات الاقليمية القائمة وهي اكبر منه”، مكرراً موقف “القوات” المطالب بالالتزام بسياسة النأي بالنفس، لانها تحمي لبنان من العواصف على انواعها المُحيطة به”.