أشار عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبه قاطيشا إلى أنه “في السجون السورية 626 مواطنا لبنانيا غير معروف مصيرهم”.
وقال معلقا على إرسال رفات الجندي الإسرائيلي: “كنا نتمنى لو أن النظام السوري يعاملنا كما يعامل إسرائيل. إنه يعاملنا بقساوة أكبر وعتبي هو على من يدورون في فلك النظام السوري الذين لم يطالبوا بمصير هؤلاء”.
وتابع في حديث لإذاعة “الشرق”: “سمعنا عن فرض عقوبات على “حزب الله” والمتعاونين معه وقد توجهت لجنة برلمانية لتستوضح الأمور ولتخفف من وطأة الشائعات التي تظهر في الإعلام ولم تعد بعد هذه اللجنة لنعرف ما الذي سيحدث”.
ولفت قاطيشا إلى “أن لا معلومات لديه عن توسيع العقوبات الأميركية التي يقال إنها ستشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، “لأنها تبقى داخل الإدارة الأميركية”.
أضاف: “ربما تكون تهويلا في الصراع الدائر بين إيران والولايات المتحدة وكل أذرع إيران في الشرق الأوسط ومنها “حزب الله” في لبنان وهو ليس معزولا عن المجتمع اللبناني ولا عن الدولة اللبنانية. والولايات المتحدة ربما تريد من وراء توسيع العقوبات التشديد على وضع “حزب الله” والهدف هو المزيد من الضغط على إيران وحزب الله حتى يطالوا حلفاءهم”.
وعما إذا كانت المواجهة مع “حزب الله” بمثابة مواجهة مع لبنان، قال قاطيشا: “إن حزب الله مكون لبناني ونحن وإياه نبني البلد ولا يمكن أن نعمل لوحدنا لكن المؤسف أن “حزب الله” لديه مشاريع خارج إطار الدولة اللبنانية وأعتقد أن الأميركيين يحاسبونه عليها. بالنتيجة نحن صف واحد مع “حزب الله” تجاه العقوبات لكن عندما تكون له مشاريع خارج الدولة والقرار والشعب والحكومة يصبح هو من يفتح على نفسه هذا المجال من العقوبات. إن توسيع العقوبات سيتأذى منها لبنان والشعب والدولة”.
أما عن سياسة لبنان الرسمية تجاه تداعيات هذه العقوبات على “حزب الله” فقال: “إن سياسة لبنان مقسومة في الحكومة ونلاحظها فيما يتعلق بسلاح “حزب الله” وتدخلاته في الإقليم. فقسم يرفضها وينادي بالدولة وحدها وقسم يغطي هذا السلاح. نحن كدولة لبنانية لسنا موحدين بالنظرة إلى “حزب الله” وهذا مؤسف لأنه يوجد من يؤيد الحزب”.
وعن ملف الكهرباء وتنفيذ الخطة التي أقرت بعد تعديلات عليها، قال: “نحن إيجابيون جدا وندعم هذه الخطة وقد أكد وزراؤنا ذلك”.
وتساءل قاطيشا عن “عدم تنفيذ هذه الخطة منذ سنوات”، متمنيا “تنفيذها بحذافيرها بعد الإتفاق عليها في مجلس الوزراء”.
أما عن الموازنة فرأى أن “الحكومة لم تتجرأ بعد على إعدادها وهذا مؤسف”. وختم: “نحن نطالب بالتقشف ولم تتخذ بعد إجراءات فإذا لم تتخذ إجراءات موجعة ومؤلمة لا يمكننا أن نكمل. لذا، فالمطلوب أن تقوم كل وزارة بتقشف بنسبة 10 و15 بالمئة وهكذا نكون قد مشينا في الطريق الصحيح. نأمل كنواب بعد أن أعطينا للحكومة مهلة شهر ونصف حتى ترسل لنا موازنة أن تنجزها ولم يظهر لنا شيئا حتى الآن”.
وحول الإنتخابات الإسرائيلية ونتائجها وإنعكاساتها، أكد قاطيشا أنه “سواء فاز من فاز فيها، النتيجة هي نفسها على العالم العربي وعلى الفلسطينيين”. وقال: “نحن إذا لم نغير نهجنا كعرب في مواجهة هذا العدو فإننا سننتقل من هزيمة إلى هزيمة. لذلك علينا تغيير الإستراتيجية فأهداف إسرائيل هي نفسها. والمؤسف ان مواجهتنا لهذا العدو تكون بالتظاهر والدعاية وبالمنابر العالية وعمليا لم نحقق شيئا. ما زلنا في مكاننا وبسبب عدم واقعيتنا في مواجهة إسرائيل فإننا نخدم أهدافها”.
وعن إحتمال إعلان صفقة القرن بعد الإنتخابات في إسرائيل، قال قاطيشا:”إن توصيفها إعلاميا أمر مستغرب كأن المشكلة بدأت الآن. فالمشكلة قائمة منذ العام 1894 وهي تتفاعل وتتطور. خطط كثيرة لإسرائيل منها توسيع غزة على حساب سيناء وممر بري تحت العقبة إلى ما هنالك من مشاريع كلها غير مترجم حاليا. علينا أن ننطلق من مبدأ أن الخطر الأساس على إسرائيل فلسطينيو الـ 48 والثاني هم فلسطينيو الضفة أما الثالث فهو الخطر النووي الذي يمكن أن يحصل مستقبلا. لذلك فما تحاول إسرائيل فعله تفعله من دون صفقات”.