رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “الولايات المتحدة تريد من حرب العقوبات الاقتصادية إخضاعنا وإخضاع محور المقاومة ولكننا لن نخضع، ستستمر المقاومة وسيستمر العمل لبناء لبنان. أما العقوبات على الحرس الثوري الإسلامي الإيراني فهو اعتداء صارخ على حقوق خيارات دولة مستقلة لها كرامتها ومكانتها”.
وأضاف، في حفل توقيع كتاب “دروس من الحروب النفسية في سوريا” للإعلامي حسين مرتضى، في قاعة الجنان – ثانوية البتول – طريق المطار، أن “أميركا تعمل على إيجاد شرق أوسط جديد، تتحكم بمفاصله وبقياداته وبدوله في الإدارة والسياسة والاقتصاد كي لا تدع لأي منا قدرة على أن يكون حرا أو قائدا أو شعبيا أو يعمل بطريقة مستقلة عن أميركا”.
وتابع: “أميركا تريد أن تتحكم بالعالم ولكن لن تستطيع أن تفعل ما تريد عندما نواجهها أبطال شجعان أرادوا العزة والكرامة وباعوا أنفسهم من أجل حريتهم وحريتهم أوطانهم. لم تعد تتحمل نتائج الحرب الناعمة، فالحرب الناعمة مدة آثارها كبيرة وطويلة وبحاجة إلى صبر كبير، والحرب الناعمة مع أصحاب العقائد الحرة معقدة لأنهم يواجهونها وتحتاج إلى الكثير من أجل أن تأثر في بعض الأحيان، لأنها لم تعد تحتمل بطء نتائج الحرب الناعمة والثمن المرتفع لتدخلها المباشر عسكريا بدأت توسع مروحة حربها في كل الاتجاهات وخاصة في الاتجاه الاقتصادي”.
واعتبر أن “حرب أميركا ضد سوريا جزء من مشروع أسرلة المنطقة أي جعلها إسرائيلية، وجزء من أحادية القيادة الأميركية في العالم، وهذان الهدفان الأسرلة والآحادية دفعا أميركا إلى أن تدمر سوريا لمصالحها والحرب في سوريا وعليها هي محطة من محطات مواجهة محور المقاومة، سبقتها محطات بالحرب على لبنان وفي فلسطين وفي أفغانستان والعراق بكل أشكال الحروب التي جرت في المنطقة، وبالحروب المتعددة ضد إيران الإسلام من بوابة العراق وغير ذلك”.
وأشار إلى أن “أميركا تعطل الحل في سوريا لأن موازين القوى ليست في مصلحتها، وهي تراهن على التعب واحتمال حصول متغيرات ولكن هذا وهم تدحضه حقيقة الصمود والنصر في هذا المسار”.
وشدد على أن “النازحين في لبنان ورقة ابتزاز لا إنسانية تستخدمها أميركا والغرب تعويضا عن الخسارة الميدانية، هم لا يريدون عودتهم إلى سوريا كي لا يقال إن سوريا في أمن وأمان في المناطق التي يسيطر عليها النظام، هم يريدون استخدام النازحين كورقة لأي حل سياسي وهذا خطر كبير، لذا دعونا دائما إلى ضرورة عودة النازحين من أجلهم ومن أجلنا، من أجلهم لأنه من حقهم أن يعودوا إلى بلدهم أعزة وكرماء، ومن أجلنا من أجل أن نعالج جانبا من جوانب الأزمة الاقتصادية الاجتماعية والحل بحوار بين الحكومتين اللبنانية والسورية وتنظيم العودة الآمنة”.
وقال: “كفانا اختباء وراء التعابير الرنانة والغرب بارع فيه، هم يقولون نريد العودة الآمنة المطمئنة الكريمة، وعندما تسألهم: ماذا يعني ذلك؟ يقولون في الكواليس: العودة التي ليس فيها الرئيس الأسد في سوريا ولكنهم يكذبون في تعابيرهم: الآمنة، المطمئنة الكريمة، الكرامة هي أن يترك السوريون لخياراتهم لا أن تتدخلوا فيها، الكرامة هي أن يكافأ الجيش العربي السوري على جهاده وعطائه وأن يكون ممثلا لشعبه، الكرامة هي أن يختار الشعب السوري من يريد، وقد اختار، وليست الكرامة أن تتدخلوا أنتم فتقتلوا الأطفال والشيوخ والنساء وتطردوهم من بيوتهم ثم تدعوا أنكم تهتمون بكرامتهم”.