هل ضاع حلم عودة نادي الحكمة إلى الامجاد؟ يبدو أن هذا الأمر سيتبلور سلباً في الساعات المقبلة، خصوصاً بعد التعليق الغامض لرئيس النادي إيلي يحشوشي عبر الزميل دانيال عبود على كلام الإداري في نادي بيروت طارق كرم في حلقة على “يوروسبورت عربية”، وذلك عن إمكانية استقالة اللجنة الإدارية بعد تعنت المدرب السابق للنادي فؤاد أبو شقرا ورفضه العروض التي قدمت إليه لتسوية ما يقول إنه ديون مستحقة له في ذمة النادي وإصراره على عدم التسوية بالطريقة التي تريدها اللجنة الإدارية التي نجحت في تسوية أوضاع عدد كبير من اللاعبين والمدربين الذين لهم مستحقات مع النادي.
ويبدو أن حلم الحكماويين في عودة ناديهم ستذهب أدراج الرياح، والدلائل كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر أن ما كان يحضر للنادي من أمور تفيده وضعت على الرف، ومنها ما علم موقع IMLebanon أن اللجنة الإدارية كانت تعد لإطلاقه في الساعات الماضية، وهو موضوع فتح باب الانتساب إلى الجمعية العمومية المقفلة منذ سنوات. إذ كانت الإدارة تعد لإطلاق الحملة الدعائية للانتساب صباح الخميس 11 نيسان على أن تفتح الجمعية العمومية في أول أيار، إلا أن كل هذا لم يحصل بسبب ما ذكر سابقاً عن تعنت أبو شقرا وإمكانية استقالة اللجنة الإدارية التي تعقد اجتماعات متواصلة عبر “سكايب” بسبب سفر رئيس النادي، وما يقال في تلك الاجتماعات خطير لدرجة ان استقالة الأعضاء السبعة كتبت ووقعت وباتت في عهدة رئيس النادي لتقديمها عندما تدعو الحاجة!
ماذا سيحصل إذا استقالت لجنة الحكمة؟
يقول مصدر متابع إن في حال استقالة اللجنة الحالية، فإن كل التعهدات التي وقعت مع لاعبين ومدربين وإداريين ستتوقف وسينعكس ذلك سلباً على النادي وديمومته، خصوصاً أن أي لجنة إدارية ستأتي لن تكون بديناميكية اللجنة الموجودة، ولن تستطيع إكمال ما بدأته اللجنة الحالية، ويمكن أن يعود الحظر على النادي وأن يهبط إلى درجات أدنى، ما سينعكس سلباً على الدوري اللبناني وعلى الحضور الجماهيري، وهو أمر لا ولن يستسيغه القيمون على اللعبة، خصوصاً رئيس الاتحاد أكرم الحلبي الذي بذل جهوداً لإقناع أبو شقرا للقبول بما يعرضه النادي ولم يلق تجاوباً.
ما هو موقف مطرانية بيروت المارونية وماذا حصل بين المطران مطر وأبو شقرا، واين الكلام المعسول الذي كان أبو شقرا يكيله للمطران مطر والمرجعية الروحية للنادي؟ وهو الذي كان يقول إنه تحت سقف المطرانية وسقف الأب الرئيس الفخري للنادي جان بول أبو غزالة، مع التشديد على أن المطران مطر وأبو غزالة يؤيدان اللجنة الإدارية الحالية وما تقوم به بشكل مطلق والدليل المقر الجديد للنادي ووضع أرض عين نجم بتصرف إدارة النادي لبدء الأعمال فيها؟!
وإذا استقالت اللجنة الإدارية، ستتوقف كل هذه الأمور وسيخسر أبو شقرا وكل اللاعبين والمدربين الذين توصلت الإدارة الحالية معهم إلى حلول عملية وذات مصداقيّة عالية باعتراف الإتحاد الدولي لكرة السلة FIBA.
أيام قليلة أو لربما ساعات لتتوضح الأمور ، إذ يقال إن هناك اتصالات بعيدة عن الأضواء واجتماعات يجريها رئيس النادي خارج لبنان ويرافقه فيها أحد المحامين من الجنسية الأوروبية.
باختصار، إذا استقالت إدارة الحكمة، سيهبط الهيكل على رأس الجميع، وأول وأكبر المتضررين سيكون أبو شقرا وكرة السلة اللبنانية!