نددت تركيا بقراري فرنسا وإيطاليا الاعتراف رسميا بالقتل الجماعي للأرمن في الحرب العالمية الأولى واعتباره “إبادة جماعية”، في قضية أثارت مرارا خلافا بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وأشارت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، إلى أن “إيمانويل ماكرون استخدم هذا الوعد للفوز بأصوات الناخبين الأرمن خلال الانتخابات”.
وأضاف البيان، أنه “من المؤكد أن النهج الفرنسي، البعيد تماما عن السلوك الودي، سيؤثر على العلاقات مع تركيا بطريقة سلبية”.
ووقع الرئيس الفرنسي الأربعاء قرارا بتخصيص يوم الرابع والعشرين من نيسان من كل عام لإحياء ذكرى قتلى الأرمن، وجاء الإعلان تنفيذا لوعد انتخابي خلال حملته عام 2017.
من جانبه، وافق مجلس النواب الإيطالي الأربعاء، على إجراء يعترف رسميا بقتل الأرمن باعتباره “إبادة جماعية”.
ووصفت وزارة الخارجية التركية الخطوة بأنها مثال على استخدام المزاعم الأرمنية لمصالح سياسية داخلية.
وقالت الوزارة في بيان لها: “ليس من المستغرب أن يكون حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني، الذي يصر على تخريب العلاقات بين تركيا وإيطاليا، هو من أعد مسودة القرار”.
وتقبل تركيا بأن كثيرا من الأرمن الذين كانوا يعيشون في ظل الخلافة العثمانية قتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تجادل في الأعداد، وتنفي أن القتل كان ممنهجا أو أنه يرقى إلى حد الإبادة الجماعية.