أكد نائب أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “العقوبات الأميركية بالغا ما بلغت، لن تغير موقفنا وموقعنا المقاوم ولكم معنا تجارب بينت بشكل واضح أن المقاومة مستمرة، وأنها تنطلق من أسس ثابتة وأصيلة ولن تستطيع هذه العقوبات أن تحرفنا عن مسارنا. العقوبات لن تغير موقعنا المقاوم وكذلك لن تؤثر على دورنا الفعال في بناء الدولة والمشاركة في الحكومة والمجلس النيابي، والقيام بما يصلح أمور الناس على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية سنبقى نعمل مع أهلنا واحبتنا من أجل أن نعمر هذا البلد كما نراه، مع كل الفئات التي تعمل لبناء الوطن”.
وأشار، خلال احتفال في قاعة تموز في بعلبك أقامته جمعية “التعليم الديني الإسلامي”، إلى أن “أميركا تواجه كل من يعارض سياساتها سواء كان عنده التزام إسلامي أو التزام مسيحي أو إذا كان عنده التزام علماني، أو إذا كان عنده دين أو لا دين عنده وأميركا وصلت ضغوطاتها إلى كوريا الشماليه وإلى فنزويلا، لأن أميركا نموذج الظلم العالمي تريد أن تستعبد البشر، وأن تسخرهم لمصالحها، ومن يعارضها تواجهه وتريد أيضا أن تكرس هيمنة إسرائيل في المنطقة لتكون هي الدولة الأولى والأساس على حساب الفلسطينيين وأهل المنطقة جميعا”.
ورأى أن “أميركا لن تستطيع الوصول إلى أهدافها ما دام هناك من يتصدى ويواجه، ونحن سنبقى فى الميدان مع الشرفاء في منطقتنا، وقد انهزم المشروع الأميركي في أماكن ومواقع مختلفة في المنطقة، انهزم في اليمن وفي العراق وفي أفغانستان وفي سوريا وفي فلسطين وفي لبنان في محطات متعددة، وهذا يعني أنه قابل للانهزام في المحطات القادمة”.
وقال: “نحن رسمنا كحزب الله قواعد لكيفية العمل لأمرين، مكافحة الفساد، والإصلاح الإداري والمالي لأننا معنيون أن نبني هذا البلد. وأبرز القواعد التي رسمناها لأنفسنا ونعمل لتطبيقها، مكافحة الفساد والإصلاح الإداري والمالي، لأننا معنيون أن نبني هذا البلد. وأبرز القواعد التي رسمناها لأنفسنا ونعمل على تطبيقها، أن تكون كل التلزيمات في لبنان من خلال المناقصات وليس بالتراضي وأن لا تزاد الضرائب على عامة الناس، لأنهم لا يتحملون ولأن أوضاعهم تتطلب المساعدة لا أخذ ضرائب إضافية والعمل على إيقاف الهدر والتعديات والتهرب الضريبي والسعي إلى تحصيل مستحقات الدولة عند المواطنين في مختلف مواقعهم”.
وأضاف: “هذه أبرز القواعد التي نعمل عليها من أجل بناء الدولة ولدينا تجربة حصلت في ملف الكهرباء، فقد جمع “حزب الله” مجموعة من المختصين، وجرى كيف يمكن أن تكون خطة الكهرباء مناسبة في لبنان، فأصبح لدى “حزب الله” خطة للكهرباء، ثم جاءت الخطة التي قدمتها وزيرة الطاقة عبر مجلس الوزراء، فناقشنا الخطة على ضوء ما وضعناه من توجهات وأجرينا بعض الملاحظات والتعديلات التي تتناسب مع رؤيتنا، ثم ذهب وزير “حزب الله” في اللجنه المصغرة وأبدى الملاحظات الموجودة لدينا”.
وأردف: “ساهم وزراؤنا في مجلس الوزراء بالنقاش الهادئ لتثبيت ثلاثة معالم أساسية: أولا التلزيم بالمناقصات، ثانيا الخطة يكون المؤقت فيها معبرا للدائم، ثالثا أن لا يكون هناك رفع للتعرفة حتى ولو كانت تساوي الكلفة إلا بعد أن تصل الكهرباء إلى البيوت بحدود 20 أو 21 ساعة تغذية، وعندها تناقش التعرفة على قاعدة التحصيل، يعني الفقراء بشكل عام أو عامة الناس لهم مقدار استهلاك بسعر منخفض، ومن صرف أكثر من ذلك يدفع التكلفة أو زيادة عليها، والحمد لله أنجزت الخطة ونحن راضون عنها”.
وختم: “هذا النمط سنعمل عليه لكل خطط الوزارات ولكل الأعمال المختلفة”.