دعا الرئيس نجيب ميقاتي “كل أبناء العزم إلى ترجمة الكلمة التي أعطاها للرئيس سعد الحريري”، متمنياً ان “تكون نافذة”.
وقال ميقاتي في سلسلة تصاريح: “سنكون سويا أقوى بكثير”، مشيراً إلى قول الحريري بأن “حصة طرابلس من “سيدر” كبيرة جدا، لأن الحصة على الصعيد الوطني لا تستفيد منها إلا المدن الكبيرة، إضافة إلى دور المنطقة الاقتصادية الخاصة”.
وتابع ميقاتي: “أي عمل ديموقراطي هو إيجابي، واليوم نحن أمام هذا الاستحقاق النيابي، وأعتقد أن سير العملية الانتخابية يتم على خير ما يرام. أما عن نسبة الاقتراع، فهذه الانتخابات الفرعية هي الحادية والأربعون في تاريخ لبنان الحديث، وإذا نظرنا إلى تاريخ الانتخابات الفرعية، فإن المشاركة فيها تكون ضئيلة جدا، إلا إذا كانت هناك منافسة بين فريقين، كما كانت الحال عام 2007 بين التيار الوطني الحر وحزب الكتائب”.
اضاف ردا على سؤال عن التحالف المستجد مع “تيار المستقبل”: “السياسة متحركة وليست جامدة أبدا، وعندما تخاصمنا كان لدينا مآخذ. واليوم طالما أن الاتفاق حصل بيننا، وخاصة العنوان الأساسي المتمثل في إنماء طرابلس، ومساعدتها على لعب دورها الإنمائي في المنطقة، فإننا قد توافقنا على إعطاء الفرصة للحكومة خلال السنوات الثلاث المقبلة لتعطي طرابلس ما تستحق”.
وقال: “ليس الهدف أن نكسب نائبا إضافيا مع أنه كانت لدينا القدرة لذلك، ولكن همنا هو المدينة أولا وأخيرا”.
وعن رسالته لابناء طرابلس قال: “نحن سنبقى نتابع ونراقب عمل الحكومة وهذا دورنا النيابي. ولكن الدور الأساسي للسلطة أن تعطي لطرابلس ما تستحقه خلال المهلة المعطاة لها، وإلا فإن السلطة هي الخاسرة”.
ودعا ميقاتي المعترضين إلى “التعبير عن رأيهم في صندوق الاقتراع، وهذا ما يمثل جمال الديموقراطية. ونحن ننحني امام رأي الناس”.
وأبدى رضاه عن مشاركة “تيار العزم” في العملية الانتخابية، “من خلال متابعة الماكينتين الانتخابيتين، حيث نسبة المشاركة بلغت 30 الى 35 في المئة وانا مسرور من الأداء”.
وذكر الرئيس ميقاتي “بما قاله الرئيس الحريري من أن الحكومة استغرقت تسعة أشهر لتشكيلها، ولو أنها أبصرت النور بوقت أقل لكانت النتائج قد بدأت تظهر بشكل مبكر. نحن سننتظر ونتابع، وهذا هو دور النائب”.
وقال ميقاتي: “إن كانت هناك كلمة للمواطن الطرابلسي أقول: “اليوم كلنا متحدون، كفى الناس شرذمة، ومنذ ثلاثين عاما كانت المناكفات مستمرة. أما اليوم فإننا جميعا كنواب سنطالب السلطة بالقيام بدورها: سنطالب، سنحاسب، سنراقب، لنقول للسلطة: حان وقت طرابلس”.
وردا على سؤال، قال ميقاتي: “نحن وتيار المستقبل حلفنا واضح كنور الشمس المشرقة اليوم، وقد قلت مرات عدة ان هذا الحلف مبني على امرين: حفظ التوازن في مقام رئاسة الوزارة وإعطاء طرابلس حقها من الإنماء المطلوب في أية خطة، وطالما أن هذه المعادلة قائمة فإن هذا الحلف قائم”.
وردا على سؤال عن سبب عدم دعم المرشح نزار زكا للانتخابات النيابية، قال: “عندما ظهر إسم نزار زكا للترشح، كان “المسقبل” قد ارتبط بمرشحته، ولو حصل عكس ذلك، فلا تردد أن نكون كلنا معه”.
وسئل عن عدم تجهيز مراكز الاقتراع بترتيبات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة قال: “هذا الامر منصوص عليه في القانون ووزيرة الداخلية اعلنت ان الترتيبات اتخذت، ونحن سنتابع هذا الموضوع مع المعنيين لعدم تكرار الخلل الحاصل في الاستحقاقات المقبلة”.