عقد مؤتمر صحافي بدعوة من سفير دولة الإمارات العربية المتحدة د. حمد سعيد الشامسي، في فندق فينيسيا – بيروت، الثلثاء برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني وحضور رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الإماراتية النائب فؤاد مخزومي، الفنان اللبناني مروان خوري، مدير قطاعي الموسيقى والإذاعات في “MBC”مجموعة زياد حمزة ومدير شؤون الفنانين في “MBC”مجموعة داني صيرفي وحشد غفير من أهل الفن والصحافة.
وأعلن، وخلال المؤتمر، عن إطلاق أغنية وطنية برؤية وإشراف السيّد زياد حمزة تحمل عنوان “دقو عالخشب”، من كلمات الشاعر علي الخوّار والفنان مروان خوري، ألحان الفنان مروان خوري، وغناء الفنانين حسين الجسمي ومروان خوري، وتوزيع الفنان محمود العيد وداني خوري.
ويأتي هذا العمل ضمن مبادرات “عام التسامح” سعياً لتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، فكانت فكرة ورؤية الأستاذ زياد حمزة لتبني عمل مشترك بقالب وطني غنائي، فتواصل مع الفنانين حسين الجسمي ومروان خوري اللذين تحمسّا فوراً وبادرا إلى تقديم كلّ ما يلزم من أجل تنفيذ هذا المشروع، فجرى عرض هذه الأغنية أمام سعادة سفير دولة الإمارات الذي بارك هذا العمل وساهم في إطلاقه.
وقال: ” إن هذا الحفل يدل على عمق العلاقات التي تربط بين الدول ليس فقط على المستوى السياسي بل تتجذر لتشمل المستويات الثقافية، الفنية والادبية..لما يجمع الإمارات ولبنان من خصائص وصفات”.
وتابع: “إن حفلنا هذا خير معبّر عما يختلج قلب الشعبين من محبة فائضة وصداقة وطيدة لا يعكر صفوها أي إختلافات سطحية أو عابرة، بل تمدّ جذورها بشكل أصلب بين بلداً بات جوهرة للتلاقي وبين بلد يُعرف تاريخياً بأنه نموذج للتعايش”.
وشدد على ان هذا العمل “هو صورة حقيقية عما يجمع البلدين خاصة ان عائد الأغنية سيعود للعمل الخيري والانساني الذي نوليه أهمية قصوى ونكرسه في كافة مبادراتنا ونشاطاتنا”.
وتحدث عن إعلان 2019 عاماً للتسامح، فشدد على أن “القيادة الإماراتية أدركت مبكراً أن التقدم لا يكون إلا عبر التنوع الذي يغني الحياة العصرية ويعطيها بعداً ومعنى. واليوم وأنا بينكم نشهد سوية على هذا النشاط الأول من نوعه، أشعر بالغبطة لأن جسور السلام والتسامح تتواصل بين البلدين”.
من جهته، قال الفنان مروان خوري: بالتزامن مع “عام التسامح 2019″، يجب أن يكون مبدأ التسامح دائماً بين جميع الشعوب، ودورنا كفنانين هو تعزيز المحبة والتقارب بين شعوبنا وأهلنا وليس العكس، خصوصاً أننا في وطن عربي واحد، وتجمعنا لغة واحدة. الموسيقى تجمع الناس وتقرّبهم من بعضهم البعض ومن هذا المنطلق، أحببت من خلال تلحين وغناء هذه الأغنية التعبير عن محبة اللبنانيين وتقديرهم للشعب الإماراتي الشقيق، فاللبنانيون شعب طيب ومحب، وأهلنا في الإمارات وقفوا إلى جانب لبنان في كافة المنعطفات. أتوجّه بالشكر إلى سعادة د. حمد سعيد الشامسي والسيد زياد حمزه والفنان حسين الجسمي والفنان محمود العيد والسيد داني خوري والسيد داني صيرفي وجميع من ساهم معنا في إنجاح هذه الأغنية.
وتحدث النائب فؤاد مخزومي عن تجربته الشخصية في الإمارات، حيث قال ان هذه الدولة
“برهنت ان لديها قرار واضح، دولة تحترم القوانين والانظمة ولديها بنى تحتية هائلة وما يميزها الانفتاح عبر وجود كنائس ومساجد وهذا ما كرسته حقيقة عندما اعلنت عام 2019 عاماً للتسامح”.
واشار الى ان زيارة البابا فرانسيس وشيخ الازهر الى ابوظبي يؤكد مفهوم التسامح الذي تنشره وفق نقاط منها: تعميق ثقافة الانفتاح بين الشعوب والاديان، ترسيخ مكانة الامارات كعاصمة للتعايش،
طرح تشريعات تهدف لمأسسة قيم التسامح وتعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات هادفة.
بدوره، قال حاصباني: “يشرفني ويسعدني أن أرعى هذه المناسبة المميزة من كافة الجوانب وقد عودنا سفير الامارات د. حمد سعيد الشامسي على القيام بمثل هذه المبادرات السباقة وهي تتميز بالتقدم على المستوى الفكري والعاطفي والانساني، فهي مميزة لانها الاولى من نوعها وهي تقدم العلاقات الى مستوى جديد لتكمل المبادرات الاخرى وتضيف اليها بعد آخر. كما يميزها تلاقي حسين الجسمي ومروان خوري وهما يجسدان المشاعر والاحاسيس والثقافة الخاصة بالبلدين.
وتابع: “ما يجمع هذين البلدين علاقة محبة ومودة وصداقة واحترام متبادل. وان المبادرة تأتي في ظروف مميزة لتذكر الجميع بما يجمع بينهما”. واكد أن “هذا العمل يلاقي بين الفن والمسؤولية الاجتماعية وكلها ميزات تميز بها لبنان والامارات.
وختم: “اود أن انتهز هذه المناسبة لاشكر كل اماراتي دعم بفكره وعقله لبنان وكل لبناني قدم طاقاته وقدراته وفكره ومحبته”.