شكر اللبناني المعتقل في ايران نزار زكا والذي ترشح الى انتخابات فرعية طرابلس الطرابلسيين “على التعاطف العارم الذي أظهروه حيال قضيتي والمزروع زرعا في وجدانهم، وإن لم يُترجم هذا التعاطف في صندوقة الإقتراع، نظرا الى جملة عوامل، في مقدمها الإئتلاف السياسي العريض الذي نتمنى ألا يكون مرحليا، الى جانب القرف الذي تجلّت معالمه في المقاطعة والإعتكاف عن الانتخاب”.
ولفت الى “إن رفع الوعي حيال كل من نزل به ظلم الإختطاف او الإعتقال التعسّفي، وخصوصاً معتقلي حرية التعبير والإنترنت في كل انحاء العالم، كان أحد الاهداف الرئيسية يوم إتخذنا قرارنا بالترشيح، نظرا الى أننا لم نتوهّم يوما أننا قادرون أو راغبون في الأساس بمواجهة الإئتلاف السياسي العريض، بل كنا على تنسيق مع مختلف القوى السياسية الفاعلة قبل قرار الترشيح وبعده. وهذا الأمر أبلغناه الى المعنيين، وتحديدا قيادة تيار المستقبل. وكنا في غاية الوضوح بأننا في حال رسو الخيار على مرشح آخر غيرنا، فإننا حملتنا ستكون حصرا بغاية رفع الوعي حول قضية المعتقلين والمخطوفين، واعطاء البعد الاقليمي لقضيتي”.
وأضاف: “اقتضى هذا الترشيح واجب رفع الصوت احتجاجاً على الظلم اللاحق بي والتلكؤ الرسمي في متابعة قضيتي وصولاً الى التحرير. وكنت على يقين بأن حملتنا ستحقق هدفها التوعوي، بدليل التبني اللافت والإستثنائي لقضيتي لدى كل القوى السياسية التي تنافست وتحالفت فيما بينها. فكنتُ بكل فخر البند المشترك والوحيد في مختلف البرامج الانتخابية”، لافتا الى ان “هذا هو الربح الحقيقي والمنشود الذي بلغناه بفضل الحملة السياسية والإعلامية التي حضّرنا عناصرها على عجل من تحت الأرض في إيفين، مع 4 متطوعين، وفي فترة قياسية لم تتعدّ الأيام الـ5 بسبب ضيق الوقت نتيجة إمتناع وزارة الداخلية عن قبول ترشيحي، مما إضطرني الى اللجوء الى القضاء الذي أنصفني بإجماع لافت، مسجلا سابقة على مستوى لبنان وربما العالم”.
وتوقع زكا ان” يشكل المعنيون خلية أزمة على مستوى وزاري رفيع، وأن يضعوا برنامج عمل عاجلا من شأنه إنهاء معاناة مواطن لبناني في أسرع وقت، يقوم على إطلاق حملة سياسية -ديبلوماسية مكثفة على المستوى الدولي وإستصدار ما يلزم من قرارات وتشريعات لبنانية”، معتبرا ان “اي اهمال رسمي من الآن وصاعدا لا يمكن وصفه الا بالتواطؤ وينمّ عن سوء نية”.