أكدت السلطات الفرنسية أن أرغن كاتدرائية نوتردام نجا من الحريق المدمر الذي ألحق أضرارا هائلة بإحدى أشهر الكاتدرائيات الكاثوليكية على مستوى العالم.
وأعلن نائب عمدة باريس، إيمانويل غريغوار، أن الأرغن الذي يعد من أكبر وأشهر الآلات الموسيقية من نوعه في العالم، لم يتضرر جراء الحريق.
وذكر المسؤول أن السلطات تمكنت من تطبيق خطة “حماية ثروات نوتردام” بصورة سريعة وفعالة، مبديا سروره إزاء إنقاذ قطع أثرية ثمينة، مثل إكليل الشوك الذي يعتقد أن السيد المسيح توج به.
وقد بنى إحدى آلات الأرغن المبكرة في كنيسة نوتردام، فريدريك شامبانتس، عام 1403، وبني محله أرغن جديد بين أعوام 1730 و1738، على يد صانع الأرغن، فرانسوا تيري، سليل عائلة فرنسية شهيرة بصناعة آلات الأرغن. وأثناء الترميمات التي جرت في الكنيسة في القرن الـ 19، بنى أريستيد كافالييه-كول، آلة أرغن جديدة مستخدما الأنابيب من الآلات القديمة، وانتهى من بنائه عام 1868.
وعدّل هذه الآلة الثمينة شارل موتين في عام 1904، وتحول الأرغن إلى استخدام المنفاخ الكهربائي عام 1924، وتم ترميمه بالكامل بواسطة جوزيف بيكيت عام 1932. وبين عامي 1959 و1963، استبدل جان هيرمان النظام الميكانيكي في الأرغن بالنظام الكهربائي، ووضع له هيكلا جديدا.
ومن جديد، تم ترميم الأرغن مرة أخرى عامي 1968، و1975، ثم تم تجديده في أعوام 1990-1992، قبل إعادة تنظيفه وتجديده في أعوام 2012-2014.
وكان حريق قد اندلع في كاتدرائية نوتردام الشهيرة وسط العاصمة الفرنسية باريس، شارك في إخماده نحو 400 من رجال الإطفاء، وتسبب الحريق في انهيار أحد البرجين الأماميين للكاتدرائية، وسقفها، وانهار البرج المدبب للكاتدرائية الذي كان ارتفاعه يبلغ 93 مترا، بعد أن التهمته النيران. وتمكنت فرق الإطفاء فجر الثلثاء من السيطرة على الحريق.