نفذ موظفو وزارتي الاعلام والسياحة إعتصاما أمام مدخل الوزارتين، رفضا للمساس برواتب الموظفين، شارك فيه رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، مدير “اذاعة لبنان” محمد غريب، رئيسة مصلحة الديوان أمل عيتاني، رئيس المصلحة الفنية في الاذاعة اللبنانية لويس الرياشي، مديرة البرامج في الإذاعة ريتا نجيم، وحشد من رؤساء الدوائر والاقسام والموظفين.
وقال فلحة: “معروف أين هي المزاريب وأين الفساد، وليحاسب من يجب محاسبته وليس على حساب المواطن والوطن، هذا الموضوع اساسي وجوهري، فسلسلة الرتب والرواتب حق وليست منة من احد. وكما أن القوى السياسية اللبنانية تعمل من أجل التوصل الى حلول، نحن الموظفين والعاملين في الدولة ومؤسساتها نمثل جزءا اساسيا وجوهريا من استمرار الدولة وبقائها، كنا في الحرب وبعد الحرب والآن، وسنبقى في خدمة الدولة لا في خدمة احد”.
وأكد أن “هذا التحرك الذي يقوم به زملاء لنا في وزارتي الاعلام والسياحة وبعض العاملين في الادارات الاخرى هو للتعبير عن آرائهم في ما يخص لقمة عيشهم، فهو تحرك فيه حرص على المؤسسات وعلى عمل الادارات واستمرارها، ولا يمكن ان يكون عمل الادارات مستمرا او قائما ان لم يكن العامل او الموظف متمتعا بحقوقه دائما, هذا التحرك هو لأجل حفظ لبنان، وهو لا يحفظ إلا من خلال بنيه، ومن خلال تشريعات لا تكون ضدهم. فالمسائل يجب ان تعالج بمنطق بعيدا عن اي حساسية، سواء طائفية او مناطقية او اي شيء يمس بمستقبل لبنان، فمستقبل لبنان يكون بمستقبل بنيه وحفظ حقوقهم”.
من جهتها قالت السردوك: “نجتمع اليوم لإيصال صوتنا ولنقول ان لدينا حقوقا وعلينا واجبات، ونحن نقوم بكل واجباتنا تجاه الدولة كمواطنين، وهذا التحرك ليس موجها ضد احد، ونحن نؤكد ان راتب الموظف خط احمر، ونحن اولاد الدولة ونعرف ان هناك اعباء كثيرة على الحكومة وعجزا وديونا، لكن الحل ليس من جيوب الموظفين، بل هناك حلول أخرى”.
أضافت: “نحن مستعدون للتضحية من اجل الحكومة والوطن ولكن لا نقبل ان يكون الحل على حسابنا، نحن كنا في الحروب وفي كل الظروف نعمل في مكاتبنا، وهذا واجبنا، ونحن نفتخر بأننا نخدم الدولة”.
وأشارت سليمان الى أن “الوكالة اليوم توقفت عن العمل للمرة الثانية، والمرة الأولى كانت يوم طالبنا بتثبيتنا، ويا للاسف لم يصل صوتنا، واليوم يمدون يدهم على جيوبنا، ولكن لن نقبل بالأمر الواقع بعد الآن. فحقوقنا تؤكل، ونحن قررنا ان نغطي فقط الاخبار التي لها علاقة بالاضراب، وعلى السياسيين ان يعذرونا. فليكن تخفيض العجز والإنفاق من أماكن أخرى وليس من راتب الموظف الفقير والنزيه الذي يعمل بصدق في مؤسسته. وإذا كانوا يريدون ان يحافظوا على الدولة فعليهم ان يحافظوا على البشر قبل الحجر. نحن من مكونات الدولة ونريد الا يمس احد حقنا، ونتمنى توقيف مزاريب الهدر والفساد حيث هي”.