بعد حوالي اسبوعين على أزمة النفايات التي أغرقت كل بلدات محافظة الشمال بالنفايات باستثناء عكار وطرابلس، يبدو أن هناك حلا توصل اليه رؤساء اتحاد بلديات المناطق المعنية في اجتماع عقد ظهر الخميس في سرايا طرابلس مع المحافظ رمزي نهرا.
وأوضح رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم أبو كريم، عبر “المركزية”، أن “الاجتماع كان إيجابيا وتم تشكيل لجنة للتفاوض مع صاحب المكب والاهالي، على أمل ان يتم التوصل الى اتفاق بفتح المكب لفترة ثلاثة أشهر، بانتظار أن يحصل صاحب المكب على كامل مستحقاته من البلديات بعد الافراج عن اموالها من قبل الدولة”. وحول تخطي المكب قدرته الاستيعابية، قال إن “لجنة فنية قامت بدراسة حول المكب وأكدت أنه لم يتخطّ قدرته”.
من جهته، أشار النائب جهاد الصمد، عبر “المركزية”، الى أن “الخيار الاسلم والاسرع لمعالجة الازمة هو الوصول الى اتفاق مع صاحب مكب عدوي”. وبالنسبة الى معارضة أهالي جيرون إقامة مكب في قريتهم (لقضاء الضنية حصرا) موقتا الى حين حل الازمة، قال: “نتفهم موقفهم ونؤكد لهم أن خيار اعتماد مكب في قريتهم موقت واستثنائي الى حين فتح مكب عدوي”.
ولفت الى أن “هناك مشروعا لإقامة معمل لمعالجة نفايات الضنية في بلدة عزقي، خصصت له أرض، والمعاملات بدأت في وزارة المال، وحصلنا على قرض لتمويله من الاتحاد الاوروبي”.
وتعليقا على عدم دعوة المحافظ نهرا رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية الى الاجتماع الذي عقد الثلثاء في سرايا طرابلس (علما أنه دعاه الى اجتماع الخميس)، قال الصمد: “نهرا استثنى سعدية مع أنه المعني الاول بالازمة”، متسائلا: “كيف لموظف في الدولة يتعاطى مع البلديات انطلاقا من انتمائه السياسي أن يكون ولاؤه لمرجعيته السياسية وليس للإدارة”؟
الى ذلك، أشار سعدية، عبر “المركزية”، الى أن “مكب عدوي أقفل فجأة من دون سابق انذار، فغرقت المنطقة بالنفايات، ولجأ العديد من البلديات الى الحرق، فاختار الاتحاد منطقة جيرون (منطقة المرامل) لاعتمادها كمكب موقت حتى انتهاء العمل في معمل عزقي ووجدنا مطمرا صحيا دائما ولكن اعتراضات الاهالي حالت دون ذلك”.