برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تستضيف بيروت قمة إسلامية مسيحية دولية تنظّمها رابطة العالم الإسلامي مطلع تموز المقبل وفق معلومات “المركزية” التي افادت ان التحضيرات اللوجستية قائمة على قدم وساق وراء الكواليس لجهة ترتيب لوائح المدعوين وتحديد مكان عقد القمة، حيث ان النقاش بين المنظّمين يدور حول مواقع عدة يُمكن ان تستوعب عدد المشاركين الذي سيتخطى المئة.
وتعقد رابطة العالم الاسلامي اجتماعات متواصلة مع المعنيين تحضيراً للقمة، وهي زارت قصر بعبدا منذ ايام ووضعت الرئيس عون في اجواء الاستعدادات على ان تستكمل جولتها على المرجعيات الدينية كافة بعيداً من الاعلام لدعوتها اولاً الى القمة ثم لاستمزاج رأيها في الحدث المُنتظر والمتوقّع صدوره في البيان الختامي.
وتأتي القمة انسجاماً مع دعوة رئيس الجمهورية من على منبر الامم المتحدة خلال مشاركته في اعمال الجمعية العامة منذ اشهر الى جعل لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات والثقافات والاديان، وانشاء اكاديمية للتلاقي والحوار الدائم وتعزيز روح التعايش، وذلك انطلاقاً من النموذج التعددي الذي يتميّز به لبنان وصيغة العيش المشترك الفريدة القائمة بين مكوّناته الدينية.
وبالنسبة للمدعوين للقمة، تشير المعلومات الى ان اكثر من مئة شخصية من رجال دين من مختلف الطوائف في لبنان والعالم العربي ودول اجنبية ومراجع دينية ستشارك في اعمالها، الا ان اللافت حضور ممثل عن الامم المتحدة، باعتبار ان عنوانها يتماشى مع اهدافها في الدعوة الى الاخوة والحوار مع الاخر والسلام ونبذ العنف، اضافةً الى ممثل عن جامعة الدول العربية.
وفي ما يتعلّق بالبيان الختامي للقمة، تشير المعلومات الى ان سيكون بمثابة “وثيقة بيروت” تُحاكي وثيقة الأخوة الإنسانية من اجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقعت بين البابا فرنسيس وشيخ الازهر خلال زيارة الاول التاريخية الى الامارات في شباط الفائت، التي اكدت اهمية العمل على نشر ثقافة التّسامح والتعايش والسلام، والدعوة الى الحوار والتفاهم وقبول الآخر والتعايش بين الناس.
وتلفت المعلومات الى “ان القمة وما سيصدر عنها ستكون ابلغ ردّ على الارهابيين والجماعات المتطرّفة التي تستخدم الدين شعاراً لتنفيذ عملياتها الاجرامية، وهو ما يُنافي رسالة الاديان السماوية في نشر ثقافة السلام والحوار واحترام الاخر المُختلف دينياً وعرقياً”.