Site icon IMLebanon

علوش: لإصلاح حقيقي يطال كل القطاعات

أشار النائب السابق مصطفى علوش إلى أن “طرابلس مرت بتجربة ديمقراطية جديدة أصبحت الآن وراءنا بعد فهمنا رسائلها وسيكون العمل على قدم وساق للإجابة على الرسائل من خلال العمل وليس من خلال الأقوال”، مؤكدا أن “ما تقوم به الحكومة اليوم هو السعي إلى تأمين أفضل الفرص للبنان للعبور إلى المستقبل بأقل ضرر ممكن بانتظار مرحلة الاستقرار السياسي والأمني، فالمنطقة بأجمعها تمر بمرحلة حرجة ومعقدة ومفتوحة على احتمالات شتى”.

وأوضح علوش، خلال تمثيله رئيس الحكومة سعد الحريري في رعاية افتتاح المعرض السنوي 45 للكتاب في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، أن “فهمنا لدقة هذه الظروف دفعنا إلى الذهاب لتسويات معقدة على الساحة الوطنية لتفادي الالتهاء بالمعارك الوهمية والتركيز على العمل. وهذه الأمور قد تبدو للوهلة الأولى بأنها خارج السياق المنطقي، ولكنها ناتجة عن دراسة وفهم لعمق الإشكالات التي لا تحلها الخطابات ولا الهتافات، وكما قال الرئيس سعد الحريري إن الخطاب الحماسي “بيجنن”، ولكن ماذا بعد أن يجن السامعون”؟

ورأى أن “السعي للإنقاذ هو واجب المسؤول وواجب رجال ونساء الدولة وهم عليهم التصرف في وقت الشدة كفريق جراحي متخصص قد يقوم بجراحة مؤلمة، لكنها بالنهاية ستعطي الفرصة للمريض بالشفاء، لكن إن تصرف الحكم على طريقة المطربين، فنعود كلنا على البيت ولا شيء معنا إلا نشوة الكلام”.

وأضاف: “علينا الذهاب إلى إصلاح حقيقي يطال كل القطاعات حيث الإنفاق غير المجدي، وهي كثيرة، ويجب أن تطال الفئات القادرة قبل الضعيفة وبشكل منصف لمن هم أقل قدرة على التحمل. إن ميزان العدل هو الإنصاف، والإنصاف يقتضي إنماء غير متوازن بحيث تركز القدرات على دعم الشرائح والمناطق الأكثر حاجة والأقل قدرة، وهذا هو حال مدينتنا اليوم وأمس وهدفنا هو ألّا تكون هكذا غدا. هذه المدينة فيها الكثير من القدرات والمرافق التي تمكنها من الخروج من حالتها اليوم، وقد جرى رمي الكثير من الشائعات الخبيثة عشية الانتخابات لضرب مصداقيات الناس. من ضمن هذه الأمور كان الحديث عن اختطاف المنطقة الاقتصادية من يد طرابلس، وهو كلام غير صحيح وقد كان للرئيس سعد الحريري اليوم موقف واضح بهذا الخصوص لتأكيد حصرية المنطقة في مدينتنا”.