أشارت رئيسة كتلة “المستقبل” النائب بهية الحريري إلى أن “الفعاليات حول جماليات الخط العربي تحولت من إضافة إبداعية إلى ضرورة وجودية لإعادة ربط أجيالنا بلغتهم الأم التي نشعر ببالغ القلق حول تراجع الاهتمام بها واستخدامها في التعبير والتواصل، في حين أن كل الدراسات المعرفية تؤكد بأن التطور والتقدم لا يكون إلا بإعادة إحياء اللغات الأم للشعوب لما تمثله من إرث ثقافي وحضاري وقيمي لأن الإنسان يسكن لغته، ومن خلالها يعزز تواصله مع كل الأجيال والفئات”.
وأضافت، خلال رعايتها حفل اختتام فعاليات مسابقة “جماليات الخط العربي” التي نظمتها جامعة الجنان والشبكة المدرسية لصيدا والجوار بالتعاون مع بلدية صيدا للسنة العاشرة على التوالي”: قي حين أن استخدام اللغات الأخرى في التواصل اليومي يؤدي إلى التباعد والتنافر بين أبناء البيت الواحد والوطن الواحد، مع حرصنا الشديد على اكتساب أجيالنا لغات عالمية وكل ما هو جديد وحديث في العلوم والتكنولوجيا. إلا أن ذلك لا يجب أن يأخذنا من لغتنا ومن جمالياتها التعبيرية والفكرية والثقافية، وهذا ما تجسده مبادرة جماليات الخط العربي التي نتمنى أن تتحول إلى مبادرة دائمة لتصبح في صلب العملية التربوية، وتوضع في أساس الإمتحانات لكي تعود إلى مكانتها وضروراتها الفكرية والثقافية والإنسانية”.