أشار سفير النظام السوري علي عبدالكريم علي، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، إل أن “خلال اللقاء مع دولته كان هناك إصغاء لجولات قام بها دولته وقراءة سياسية لأوضاع المنطقة”، لافتًا إلى أن “هناك قلقًا من مخططات غربية إسرائيلية تستغل أزمات المنطقة”.
وأضاف: “أطلعت دولته على النجاحات التي تتحقق والحصار الذي يحاول أن يستثمر بلغة الحصار لتعويض هزيمة كل الذين راهنوا على إضعاف سوريا وإسقاطها، يعني النتيجة أن من انتصر خلال 8 سنوات يواجه فصول هذه الحرب بكل أدواتها ولا تنفصل لغة الحصار الاقتصادي عن الاستثمار في الإرهاب وأيضًا في تمرير المخططات التي تدعم إسرائيل وتحاول أن تسوق هذه الصفقات والمخططات، ولكن ما أنجزته سوريا وما عبّر عنه السوريون في مجدل شمس، في الجولان المحتل وفي الجولان المحرر، هو الرفض الصارخ وهو التعبير الحي عن أن سوريا وشعبها الذي واجه الإرهاب وداعمي الإرهاب والمستثمرين في الإرهاب هو الذي يواجه أداة الإرهاب الكبرى، أي إسرائيل، ويتمسك بأرضه وثوابته ونجاحاته وانتصاراته، وهذا الشعب هو الذي يواجه أيضًا الحصار الذي يحاول الأميركي والغربي أن يحوله الى خناق، لذلك هو تعبير عن فشل من راهنوا وحاصروا وأحبطوا في صمود سوريا وانتصارها مع حلفائها وأصدقائها”.
ثم استقبل بري وفد الهيئة الوطنية لإحياء مئوية بطرس البستاني الذي ضم نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي، النائب فريد البستاني، الوزير السابق غطاس خوري، والنائب السابق ناصر قنديل.
وقال الفرزلي، بعد اللقاء: “تشرفنا بزيارة دولة الرئيس بري وتغيّب معالي الوزير محمد داوود لأسباب قاهرة ولكنه أحد الزملاء الذين كانوا متواجدين بيننا في الطلب من دولة الرئيس للمشاركة في يوم تكريم المعلم بطرس البستاني في الأول من أيار الساعة السادسة، برعاية فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون وحضور أيضًا دولة الرئيس الحريري. هذا التكريم الذي سيشمل أيضًا تكريم الذين علموا وحفزوا على العلم ومثلوا رموزًا علمية في هذا الوطن وصنعوا مجده وكرامته. ونأمل بإذن الله أن يكون هذا اليوم هو يوم حقيقي للغة العربية التي كان للمعلم بطرس البستاني دور قيادي وريادي في تعزيزها وتعميقها في هذه المنطقة”.
وبعدها استقبل بري وفد لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية – الفلسطينية برئاسة النائب في مجلس الشورى الإيراني أمير خجستيه والسفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، وكان حديث عن التطورات.