Site icon IMLebanon

السلطات تجمد أرصدة ابنة بشرى الأسد في لندن

تسعى سلطات إنفاذ القانون في بريطانيا، لمصادرة آلاف الجنيهات من أنيسة شوكت، ابنة آصف شوكت وبشرى شقيقة بشار الأسد، بعد أن تم التعرف عليها في لندن، بحسب ما أفادت صحيفة “إيفنينغ ستاندرد” البريطانية.

وبحسب الصحيفة، انتهت أنيسة من دراسة التصميم في “جامعة لندن للفنون”، وما زالت تعيش في العاصمة البريطانية على الرغم من أن جميع أفراد عائلتها يخضعون للعقوبات الدولية.

وتم تجميد حسابها المصرفي والذي يحتوي على حوالي 25,000 جنيه إسترليني، إلى أن تتمكن السلطات من الحصول على أمر قضائي يتيح لها مصادرة الأموال.

وتساءلت الصحيفة عن كيفية وصول قريبة بشار الأسد إلى لندن، وكيف تمكنت من الحصول على تأشيرة دخول وفتح حساب باسمها؟

وتمكنت الصحيفة أيضاً من الحصول على المعلومات خلال جلسة استماع أولية عقدتها “محكمة وستمنستر”، حيث تم تأجيل الجلسة إلى وقت لاحق بعد أن تم إبلاغ المحكمة أن أنيسة البالغة من العمر 22 عاماً، ستقوم بالطعن على طلب مصادرة الأموال.

زارها حافظ ذات مرة

ولم تقدم “الوكالة الوطنية للجريمة” أي تفاصيل حول حقيقة قضية أنيسة، التي أتمت بحسب الصحيفة مشروع تخرج عن “الرابط بين الموضة والتصميم” وذلك خلال السنة الأخيرة من دراستها. ولا يوجد لأنيسة أي مصدر دخل شرعي داخل المملكة المتحدة، ويخضع جميع أفراد أسرتها للعقوبات الدولية.

ومن غير الواضح الكيفية التي وصلت بها إلى بريطانيا، إلا أن سجلاتها الجامعية تظهر حصولها على البكالوريوس في التصميم المكاني من “كلية لندن للاتصالات” التابعة لـ “جامعة لندن للفنون”.

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة، إنه من المعروف في الكلية صلة القرابة التي تربط بين أنيسة وعائلة الأسد. وبحسب المصدر نفسه، زارها حافظ، ابن بشار.

وأضاف المصدر ذاته “من المعروف من هي، إلا أنها حاولت إبقاء الأمور سرية.. اعتادت على تغيير طريقة كتابة اسمها، وهو أمر غريب بعض الشيء. زارها ابن خالها حافظ مرة واحدة. لقد كان معروفاً تماماً”.

ولا يعرف عن أنيسة أي نشاط سياسي، وما زالت تعيش في لندن للحصول على الماجستير. تم حجب عنوانها عن وسائل الإعلام، بطلب من محاميها خوفاً من التعرض للخطر.

صاحبة سمعة مخيفة

وصفت “مجلة الإيكونيميست”، بشرى الأسد، بأنها “صاحبة سمعة مخيفة في دمشق”، وذلك في تقرير صادر عنها في 2013، وقالت المجلة إنها “تمارس نفوذاً كبيراً” على الديكتاتور بشار الأسد.

وبشرى واحدة من 12 فرداً من عائلة الأسد ممن تمت إضافتهم إلى لوائح العقوبات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي في 2012.

وتم إضافة بشرى لأنها “تستفيد من علاقتها” بشقيقها الدكتاتور، وبسبب “علاقتها الشخصية الوثيقة به وعلاقتها المالية الفعالة معه” ولأنها مرتبطة بـ “شخصيات أخرى في النظام السوري” وبناء عليه فرض عليها حظر للسفر وجٌمدت أصولها المالية.

تقول الصحيفة، إن  بشرى قدمت استئناف بعد عامين ضد العقوبات؛ إلا أن محكمة العدل الأوروبية قالت إن قرارها للانتقال إلى دبي بعد وفاة زوجها من الممكن أن يكون بسبب تدهور الوضع الأمني في سوريا، وليس محاولة منها لفصل نفسها عن بشار.

وشغل آصف منصب رئيس المخابرات العسكرية ثم نائب وزير الدفاع قبل أن يقتل في عام 2012.