Site icon IMLebanon

الصمد: رواتب الموظفين مدنيين وعسكريين خط أحمر

رأى النائب جهاد الصمد أن “الهموم تتراكم والقلق يتزايد من الأوضاع الاقتصادية والمالية التي تهدد الأمن الاجتماعي، فالغيوم الاجتماعية ملبدة والناس خائفة والطبقة السياسية تتحول إلى كابوس يقض مضاجع اللبنانيين. فهذه الطبقة السياسية التي ارتكبت الكبائر بحق البلد والناس، تريد أن تكفر عن خطاياها من جيوب الناس وعلى حساب لقمة عيشهم وعرق جبينهم، وكأن هذه الطبقة تريد تحويل كل لبنان إلى “ريتز كارلتون”، والانتقام من اللبنانيين وإفلاسهم،بدل أن تدخل هي نفسها إلى هذا السجن، حتى تعيد للدولة ثروات كسبتها بشكل غير مشروع وعلى حساب اللبنانيين جميعا”.

وتابع، خلال استقباله وزير الصحة جميل جبق: “ما ذنب اللبنانيين حتى يدفعوا الثمن مرتين؟ نقولها بالفم الملآن: رواتب الموظفين، مدنيين وعسكريين حاليين ومتقاعدين خط أحمر عريض، لن نتفرج على أي محاولة للاقتراب منه. فليفتشوا في جيوبهم قبل أن يقتربوا من جيوب الناس. إن المساس بالرواتب والأجور سيؤدي إلى ثورة ولن نقبل أن يتحمل اللبنانيون وزر أخطاء سياسات أفلست البلد وهي مستمرة في إفقار اللبنانيين. فليوقفوا السمسرات والتلزيمات والتنفيعات بالتراضي، وليتوقفوا عن تقاسم خزينة الدولة وكأنها غنائم حرب. فليأخذوا من الرواتب الخيالية لبعض الموظفين والمحاسيب وليفتشوا عن مكامن الهدر والفساد وليبتعدوا عن جيوب المواطنين، وإلا فإن من حق اللبنانيين مقاومة إفقارهم وسنكون إلى جانبهم، نقف معهم ضد هذه الطبقة السياسية، التي أفقرت البلد وتتقاسم خيراته ونصنع ربيعا لبنانيا حقيقيا، لا يشبه ذلك الربيع المزيف الذي شرذم الأمة وأنهكها، تمهيدا لتمرير مشاريع التقسيم والقضم وللتسليم بضياع القدس وكل فلسطين والجولان بتواطؤ من بعض الأنظمة العربية”.

وأكد: “سنكون في لبنان مقاومة ضد سياسة الإفقار والجوع والفساد، كما كان لبنان مقاومة ضد العدو الصهيوني، وسنسقط مشاريع السرقة كما أسقطت المقاومة مشاريع الاحتلال الإسرائيلي. وليعلم هؤلاء أن الثورة الاجتماعية لن ترحم كل فاسد، وستكون نقطة تحول نحو بناء الدولة، دولة المؤسسات والعدالة والقانون والشفافية والديمقراطية الحقيقية”.

وخاطب جبق قائلا: “نعود إلى الصحة علها تكون بوابة لصحة البلد. في الضنية، هذه المنطقة المترامية هناك مستشفى واحد هو المستشفى الحكومي. كل هذه القرى والبلدات وهذا العدد الكبير من الناس ليس لديهم إلا مستشفى واحد، عاجز عن تلبية حاجات المنطقة، حتى ولو كان في أفضل حالاته، لكن وللأسف المستشفى كما تعلمون أنه في وضع غير سليم”.

وختم: “نحن نراهن عليك لإنصاف الضنية وإزالة غبار الحرمان عنها وإنعاشها، بؤمسسات صحية واستشفائية تخفف عن الناس وتبلسم جراح الإهمال المزمن الذي يتعمق في القرى والبلدات. ونحن واثقون أنك عند حسن ظن أهل الضنية بك. وأهلا بك معالي الوزير بين أهلك وفي بيتك”.