أدلى الناخبون في أوكرانيا بأصواتهم يوم الأحد في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي يمكن أن تسفر عن وصول ممثل كوميدي ليس له خبرة سياسية سابقة إلى منصب الرئيس في بلد يواجه حربًا ويسعى إلى تغيير شامل.
ويضع ذلك قيادة البلاد على المحك وهي على خط المواجهة لأزمة بين الغرب وروسيا بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم ودعمها تمردًا مواليًا لروسيا في شرق أوكرانيا.
وتصدّر الممثل فولوديمير زيلينسكي، الذي يلعب دور رئيس في مسلسل تلفزيوني، استطلاعات الرأي في مواجهة الرئيس الحالي بترو بوروشينكو الذي تراجعت شعبيته بسبب جهوده غير الموفقة لمعالجة الفساد وتدني مستويات المعيشة.
وتعهد كلا المرشحين، اللذين تبادلا الإهانات والاتهامات في مناظرة في كييف يوم الجمعة، ببقاء البلاد على موقف مؤيد للغرب.
وسيمثّل فوز زيلينسكي تغيرًا جذريًا في المشهد السياسي للبلاد التي كان كل من تول الرئاسة فيها منذ استقلالها عام 1991 من السياسيين المخضرمين، من بينهم ثلاثة تولوا من قبل منصب رئيس الوزراء.
ويسعى المستثمرون إلى الحصول على ضمانات بأن يعجّل من سيفوز بالرئاسة، أيًا كان، بالإصلاحات اللازمة لاستمرار تدفق المساعدات الخارجية وجذب الاستثمار الأجنبي المطلوب بشدة بما يبقي البلاد في برنامج صندوق النقد الدولي الذي دعمها خلال فترة الحرب والركود وانهيار العملة.
وقال زيلينسكي، بعد الإدلاء بصوته: ”لدينا أوكرانيا موحّدة بغض النظر عن النتيجة. سيكون نصرًا للشعب الأوكراني“.
من جهته، قال بوروشينكو بعد التصويت: ”من المهم جدًا أن يرشدك المنطق خلال التصويت. لأن الأمر ليس هزلًا. قد يبدو الأمر في البداية مرحًا وهزليًا لكن يجب ألّا يعقبه ألم“.
ولاحقًا، أقر بوروشينكو بهزيمته الساحقة أمام زيلينسكي، وقال إنه سيترك منصبه في الشهر المقبل لكنه أوضح أنه لا يعتزم اعتزال الحياة السياسية.