ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، القداس السنوي التقليدي على نية فرنسا، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان ورفيق الورشا، أمين سر البطريرك الأب شربل عبيد، القيم البطريركي العام الأب جان ماري قويق ولفيف من الكهنة، في حضور نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، السفير الفرنسي برونو فوشيه وأركان السفارة، الوزيرين السابقين زياد بارود وابراهيم الضاهر، وفد من المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة رئيس المؤسسة شارل حاج، رئيس مجلس إدارة “تيلي لوميار” جاك كلاسي، الرئيس الفخري لنقابة المقاولين فؤاد الخازن وحشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، ذكر الراعي: “نحن سعداء، سعادة السفير، بأنك مع زملائك في العمل تشاركوننا فرحنا بهذه الأعياد، عيد الفصح، وأن نصلي معا من أجل مصلحة فرنسا العزيزة على قلوبنا، ومن أجل السلام والمصالحة في منطقتنا المضطربة، ومن أجل الـ290 ضحية في الهجوم الرهيب والارهابي والجبان على ثلاث كنائس وخمسة فنادق في سيريلانكا. نصلي من أجل الموتى ومن أجل شفاء 500 جريح ونعزي أحباءهم وعائلاتهم، ونعرب عن تضامننا مع الشعب السريلانكي العزيز ومع السلطات الدينية والمدنية وكذلك مع السريلانكييين الاعزاء الذين يعملون في لبنان”.
أضاف: “الحريق الذي دمر كاتدرائية نوتردام في باريس محزن للغاية ومروع لدرجة أن الصمت والصلاة فقط يمكن ان يساعداننا في هذه المحنة، وفي الوقت عينه، مشاعر التضامن الوطني والدولي مع هذا الرمز المسيحي في فرنسا وهذه الجوهرة الموروثة تاريخيا وثقافيا، تعطينا تعهدا مؤكدا بقيامته من هذه الكاتدرائية، من رماده”. وتابع: “في عيد الفصح، أصبح واجب كل مؤمن مسيحي بيسوع في لبنان والشرق الاوسط أن يكون فاعلا في السلام والتسامح والمصالحة”.