ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، القداس السنوي التقليدي على نية فرنسا، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، السفير الفرنسي برونو فوشيه وأركان السفارة، الوزيرين السابقين زياد بارود وابراهيم الضاهر، وفد من المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة رئيس المؤسسة شارل حاج، رئيس مجلس إدارة “تيلي لوميار” جاك كلاسي، الرئيس الفخري لنقابة المقاولين فؤاد الخازن وحشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها: فرحنا بهذه الأعياد، عيد الفصح، أن نصلي معا من أجل مصلحة فرنسا العزيزة على قلوبنا، ومن أجل السلام والمصالحة في منطقتنا المضطربة، ونعرب عن تضامننا مع الشعب السريلانكي العزيز ومع السلطات الدينية والمدنية وكذلك مع السريلانكييين الاعزاء الذين يعملون في لبنان”.
أضاف: “الحريق الذي دمر كاتدرائية نوتردام في باريس محزن للغاية ومروع لدرجة أن الصمت والصلاة فقط يمكن ان يساعداننا في هذه المحنة، وفي الوقت عينه، مشاعر التضامن الوطني والدولي مع هذا الرمز المسيحي في فرنسا.”
وتابع: “في عيد الفصح، أصبح واجب كل مؤمن مسيحي بيسوع في لبنان والشرق الاوسط أن يكون فاعلا في السلام والتسامح والمصالحة”.
ثم ألقى فوشيه كلمة قال فيها: “أبدت الحكومة في الأسابيع الأخيرة استعدادها لتنفيذ الإصلاحات الضرورية. تم تبني خطة الكهرباء والميزانية قيد المناقشة وسيتم اعتمادها قريبا.”
وأردف: “ندعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية التي تطور قدراتها. لقد رصدنا قرضا بقيمة 400 مليون يورو في خلال مؤتمر روما الثاني. إن تعاوننا هو حاليا الأهم مقارنة ببلاد البحر الأبيض المتوسط، حيث تساوي تبرعاتنا مبلغ 45 مليون يورو. هذا الجهد ليس بقضية أرقام، بل إنه يشهد على المعارك اليومية التي خضناها جنبا إلى جنب، فقد قاتلنا داعش وانتصرنا.”
وتابع: “العمل من أجل لبنان أقوى، يعني أيضا توفير استجابة عادلة ومطمئنة وإنسانية لأزمة اللاجئين السوريين. لا يمكننا أن نبقى غير معنيين بمصيرهم، لكننا لا يمكننا أيضا أن نظل غير مدركين لعواقب وجودهم. نأمل أن يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم. يجب أن تتم هذه العودة في ظل ظروف مؤاتية، بطريقة آمنة وطوعية”.