Site icon IMLebanon

مليارات مقابل أسرارهم.. من هم أبرز ممولي “الحزب”؟

تقرير لـ”العربية”:

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، الاثنين، أن واشنطن تسعى لقطع تدفق المال الإيراني على حزب الله. وأشار البيان إلى أن من بين الممولين المفترضين لحزب الله الذين تريد واشنطن معلومات عنهم، أدهم طباجة ومحمد إبراهيم بزي وعلي يوسف شرارة.

كما لفتت الوزارة الأميركية إلى أن الثلاثة مدرجون حالياً على اللائحة السوداء الأميركية “للإرهابيين الدوليين”.

فمن هم هؤلاء الذين رصدت الولايات المتحدة مليارات الدولارات مقابل معلومات عنهم؟

يرتبط الثلاثة بعلاقات وثيقة تصبّ في خانة دعم “حزب الله”، وسبق وأدرجوا على لائحة العقوبات الأميركية في 10  حزيران 2015 و7 كانون الثاني 2016 ، على التوالي.

وبحسب معلومات “العربية.نت” فإن شرارة وبزي من مدينة بنت جبيل (جنوب لبنان) التي تعد معقلاً لـ”حزب الله”، ويرأس بلديتها مقرّب من بزي. وهما موجودان خارج لبنان حالياً.

أدهم طباجة.. رئيس بلدية سابق

يعرفه سكان الجنوب اللبناني رئيساً لبلدية كفرتبنيت، إلا أنه استقال عام 2016، ولم يعد أحد من سكان المنطقة يراه منذ العام 2017، لاسيما بعد أن أغلق فرع شركته “مجموعة الإنماء” في النبطية (جنوب لبنان)، وسافر خارج لبنان، إلا أن عائلته لا تزال متواجدة في بيروت، بحسب ما أفادت مصادر العربية.نت.

ولفتت المعلومات إلى “ان طباجه ونتيجةً للعقوبات اقفل فرع شركة “مجموعة الانماء” في مدينة النبطية جنوب لبنان اضافةً الى الفروع المنتشرة خارج لبنان، وغيّر ارقام هواتفه لابعاد دلائل تحديد مكانه.

واشارت المعلومات الى “ان بلدية كفرتبنيت ذات الغالبية الشيعية في جنوب لبنان يتقاسمها اعضاء من “حزب الله” و”حركة امل”، غير ان اعضاء ينتمون لـ”حركة امل” التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري حليف “حزب الله” استقالوا منها بسبب “مخالفات مالية” ارتكبها طباجه في البلدية خلافاً للقوانين تصبّ لمصلحة “حزب الله”.

    أدهم طباجة

في شباط 2018، فرضت الخزانة الأميركيةعقوبات على 6 أفراد و7 كيانات بموجب قوانين العقوبات المالية على ميليشيات حزب الله اللبنانية، وقد تم فرض العقوبات الأميركية على الأفراد الـ6 “لعملهم لصالح عضو وممول حزب الله أدهم طباجة، أو لصالح شركته الإنماء للهندسة والمقاولات.

يملك طباجة معظم أسهم شركة مجموعة الإنماء التي تُعنى بقطاع العقارات والمقاولات، ولها فروع عدة في لبنان وفي العراق، وهو رجل أعمال شهير لدى جمهور حزب الله. كما يستثمر في عدة مجالات تهم حزب الله.

منذ حزيران 2015، وضعته وزارة الخزانة الأميركية على لائحتها السوداء مع شركة الإنماء التي يملكها وتعمل في لبنان والعراق، والتي استُخدمت “للحصول على مشاريع نفطية وتنموية في العراق بهدف تقديم الدعم المالي والبنى التحتية التنظيمية لـ”حزب الله”، إلى جانب رجل الأعمال اللبناني، قاسم حجيج، وحسين علي فاعور مالك مركز لصيانة السيارات “كار كير سنتر” في بيروت.

وفي شباط 2016، أعلنت “إدارة مكافحة المخدرات الأميركية”، بالتعاون مع “إنتربول”، عن عدد من الاعتقالات المرتبطة بما سمته سلطات إنفاذ القانون “مركّب صفقات الأعمال لـ (حزب الله)”، الذي يعمل وفقاً لمسؤولين أميركيين تحت سيطرة طباجة والمسؤول الرفيع في “حزب الله” عبد الله صفي الدين.

أما محمد إبراهيم بزي وعلي يوسف شرارة، فهما من مدينة بنت جبيل، وكما طباجة يتواجدان خارج لبنان.

محمد بزي.. شبكة عمل بين بلجيكا ولبنان والعراق

يعتبر محمد إبراهيم بزي بحسب الخزانة الأميركية ممولا رئيسيا لحزب الله، يعمل عبر بلجيكا ولبنان والعراق وربطته علاقة وثيقة برئيس غامبيا السابق يحيى جامع المتهم بتكوين ثروة هائلة خلال حكمه الذي امتد عقوداً، والذي وصفته الخزانة بالديكتاتور والفاسد الذي نهب مقدرات بلاده.

ولبزي، بحسب ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عام 2018، علاقات تجارية مع منظمة أيمن جمعة، المتهم بالاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال.

كما كشفت عن أن بزي عمل مع عبد الله صفي الدين (ابن خالة زعيم حزب الله حسن نصرالله) ، وممثل حزب الله في إيران، من أجل توطيد العلاقات السياسية بين غامبيا وإيران.

إلى ذلك، أكدت أن بزي وصفي الدين عملا سابقاً مع البنك المركزي الإيراني، من أجل توسيع عمليات التبادل المصرفي ونقل الأموال بين إيران ولبنان، لصالح حزب الله.

كما يرتبط بعلاقات مع أدهم طباجة وعلي يوسف شرارة.

علي شرارة.. أعمال في غامبيا

أما علي يوسف شرارة، ابن بلدة بنت جبيل الجنوبية، فيعتبر بدوره من أبرز ممولي حزب الله.

وتنشط أعمال شرارة في غامبيا الإفريقية، حيث استثمر فيها بمبالغ تناهز عشرات ملايين الدولارات في مشاريع غير قانونية وعمل على تبييض الأموال من خلال المصارف الغامبية بواسطة رشاوى بملايين الدولارات أيضاً دفعها إلى كبار المسؤولين في غامبيا، من بينهم الرئيس السابق يحيى جامع.

وهو سبق وأدرج على لائحة العقوبات الأميركية في جرم تمويل الإرهاب وتبييض الأموال.