أحيا حزب الطاشناق – فرع الفنار الذكرى 104 للابادة الأرمنية، في احتفال اقيم في باحة مساكن الارمن في الفنار.
واعتبر النائب ابراهيم كنعان “ان ما نعيشه اليوم من واقع وطني وسياسي واقتصادي ومالي، لا يدفعنا لليأس والاستسلام، بل للمبادرة والعمل، لا يحبطنا، بل يزيدنا تصميما على المثابرة. ففي ملف النزوح السوري، إحدى اولوية الأولويات، نجدد التأكيد على موقف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بالعودة غير المشروطة للنازحين. وهنا نقول بوضوح، أي تمويل للبقاء مرفوض وانما للعودة”.
واكد النائب الياس حنكش باسم رئيس “حزب الكتائب” سامي الجميل “أحقية القضية الأرمنية وضرورة إعتراف تركيا بالإبادة، لا من أجل الثأر أو التعويض، بل من أجل بناء مجتمع مسالم، متمدن ومتطور ولعدم تكرار المآسي نفسها”.
من جهته، اكد الوزير اواديس كيدانيان ان “الإبادة التي تعرض لها الأرمن لم تعد تحتاج إلى دلائل وبراهين لاثباتها لانها باتت مثبتة، تلك المجزرة الكبيرة التي وقعت بداية القرن العشرين والتي ارتكبها اشخاص لا يفكرون ابدا ولا يعترفون بما قاموا به، لذلك سوف نتحدث اليوم عن الوقائع وما هو مطلوب منا كأرمن في الشتات وما نتمناه من الدول التي استضافتنا، وخصوصا لبنان الذي أعطانا كل ما يمكن ان يتمناه المرء لممارسة عقيدته ودينه وإيمانه واستعمال لغته الام ليكون عنصرا فعالا في المجتمع اللبناني”.
اضاف: “اليوم، المطلوب من الجاني ان يعترف لكل شخص اساء اليه بما قام به وان يأخذ قصاصه، المطلوب ان تعيد تركيا لكل شخص ما هو ملكه وأرضه التي سلخت منه بموجب خرائط حددت مساحة أرمينيا وجغرافيتها بعد الحرب العالمية الاولى. اليوم اعترف المجتمع الدولي، بجزء من مقوماته الأساسية بالابادة الأرمنية، حتى فرنسا اعتمدت قانونا يجرم إنكار واقعها، واعتمد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم 24 نيسان يوم ذكرى مجازر الأرمن دون أن يأخذ بعين الاعتبار علاقته مع الدولة التركية”.
وتابع : “اليوم، وبعد اعتراف المجلس النيابي اللبناني رسميا بالمجزرة الأرمنية في العام 2000 مشكورا، نطلب من الحكومة اللبنانية تحديد يوم 24 نيسان يوما وطنيا وهذا ما أطرحه على مجلس الوزراء، وهذا ليس بكثير علينا، نحن من أعطى هذا البلد الكثير وقمنا بأدوار كبيرة فيه باعتراف كل مقوماته، لاننا كنا أوفياء لحسن الضيافة والاستقبال”.
وختم: “لا يحتاج اي أرمني وأينما كان بأن نذكره بأنه صاحب قضية، خصوصا وان احزابنا ناضلت من اجل قضايا نجحت وفشلت، نحن ناضلنا 104 سنوات كشعب، و129 سنة كحزب، لاننا نعتبر أنفسنا حزب هذه المجموعة وهذا الشعب، وعلينا مساعدته أينما وجد، مع ممارستنا للسياسة، فالارمن هم أول شعب اعتنق المسيحية في العام 301، لذلك لن تموت قضيتهم وتعترف تركيا بقضيتهم”.