أشار رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية إلى أن “الرئيس ميشال عون يؤيد محور المقاومة، فنحن معه بعد أن انضم إلى خطنا الذي نحن فيه من عشرات السنوات، وأنا أؤيد مواقفه الخارجية أما في الداخل فنحن ضد كثير من السياسات”، مستغربًا أن “يرشح “التيار الوطني الحر” في أكثر منطقة مسيحية داعمة للمقاومة عميلًا إسرائيليًا وصديقًا قديمًا لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو”.
وأضاف، في حديث لقناة “العالم الإيرانية”: “الظروف هي التي تحدد طبيعة المرحلة المقبلة، ونحن مرشحون للرئاسة ولكن هذا لا يعني أننا سنقدم تنازلات لكي ننال رضى أحد، فسياساتنا ثابتة ولن تتغير”.
وذكر فرنجية أن “ما يهمّنا تأمين الكهرباء للمواطنين 24/24 ساعة ضمن مناقصة شفافة وبأفضل الأسعار للمواطن، كما بأقل كلفة على الدولة”، لافتًا إلى أن “خطة الكهرباء يجب أن تجري ضمن الهيئة الناظمة وتتدخل اللجنة الوزارية فقط لتصويب الأمور ولا تكون بديلًا عن هيئة المناقصات”.
ورأى أنه “يجب الذهاب إلى عملية إصلاحية تبدأ بالإصلاح ونهضة الدولة اللبنانية، ثم مكافحة الفساد وتكبير حجم الدخل القومي”، رافضًا “تخفيض رواتب الموظفين لأن الفقير سيزداد فقرًا والغني سيزداد غنى، ومن المعيب أن يشمل تصريح واحد بناء سد وتخفيض الرواتب”.
واعتبر فرنجية أن “أي ضغط اقتصادي على لبنان لن يؤلّب الرأي العام على المقاومة بل سيتضاعف الدعم وسيكون التحرك أكبر نحو محاربة الفساد وتصويب السياسيات المالية التي كانت في العهود السابقة حليفة لأميركا”، كاشفًا “أننا ضد أميركا في حال تعرّضت للبنان اقتصاديًا أو عسكريًا. وهذا المحور هو الذي أنقذ الصيغة اللبنانية من خلال التعامل مع الحرب في سوريا على مختلف الصعد، ولو رفض الآخرون الاعتراف به، ولكن نحن جزء من هذا المحور المقاوم”.
وأردف: “تصنيف قوى من محور المقاومة كمجموعات إرهابية يعبّر عن ضعف أميركي بعد خسارته الحرب. وعلى مناصري المقاومة أن يتفاءلوا فالأميركي سيعود للجلوس على الطاولة مع الإيراني والسوري واللبناني والعراقي بحثًا عن حل. والصمود هو الحل للوصول إلى تلك النتيجة وحينها سنفرض الشروط التي تناسبنا للحل”.
ولفت إلى أنهم “يضغطون على الشعب اللبناني ليقولوا إننا ندفع ثمن سلاح المقاومة. وآخر من يتحمل نتيجة الوضع الاقتصادي هو “حزب الله” والمقاومة. والشعب اللبناني أكد للرأي العام أن المسؤول ليس “حزب الله” وسلاح المقاومة بل الفساد والسياسيات المالية التي تعاقبت. ومرحلة الضغط ستمرّ”.
وعن العلاقة مع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، أوضح فرنجية أنها “علاقة ود، محبة، وضوح، صدق وصداقة تتخطى كل الملفات الرئاسية وغيرها”، مؤكدًا “أننا مع السيد في المستقبل مهما حدث. والعلاقة مع السيد نصرالله، بالنسبة لي، أهم من كل المناصب”.
وفي موضوع النازحين، قال فرنجية: “تسعى سوريا إلى إعادة النازحين كي لا يستخدموا كورقة ضغط مستقبلًا. ونحن مع ضمان أمنهم في لبنان وتأمين عودتهم إلى مناطقهم التي أصبحت آمنة وتقديم الضمانات لهم لتأمين هذه العودة. وأنا ضد الشعبوية في التعامل في هذا الملف وخاصةً لدى طرحهم كفزاعة لتخويف المسيحيين من الناحية الديموغرافية”.