أكد الوزير السابق ميشال فرعون أنه “علينا أن نتمسك بسياسة النأي بالنفس بالفعل لا بالقول في المشاكل الإقليمية، ونحصن جيشنا الوطني، وعلينا بالمقابل أن نعمل بجزم في سياسة الإصلاحات، ويقبل الجميع بتنازلات ولو عن مصالح خاصة لأن التضحيات، أما أن تكون على الجميع وأما لن تكون، مما يعني أيضا وقف تغطية الفساد لأن الفساد ليس فعل مجهول، إنما يحصل يتجاوز القوانين من دون محاسبة، وهذا يعني إعطاء الضوء الأخضر للأجهزة المسؤولة عن تطبيق القوانين لتقوم بعملها على الجميع وليس على ملفات صغيرة”.
ولفت، بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى أن “مهمة رئيس الحكومة سعد الحريري صعبة للوصول إلى إصلاحات ووقف الهدر ومصادر الاستفادة لنتجاوز الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تصيب الجميع وأولوهم المواطن.
وأضاف: “تداولت مع المطران عودة موضوع الحفاظ على البيئة في بيروت وغيرها من المناطق وتدمير البيئة ليس فعلا مجهولا، إنما تجاوز للقوانين وهو فساد لانه يصب في ضرب المصلحة العامة ومصلحة أولادنا. فالبيئة ملك للجميع واحترامها حق أيضا، وكل السلطات مسؤولة، بدءا من البلديات إلى الحكومة ولن ندخل في مغامرات بيئية جديدة وغير مدروسة على حساب أولاد المنطقة، خصوصا أن منطقتنا مكتظة بالسكان”، داعيا إلى “الحذر من أي موضوع يخص صحة أولادنا وبيئة منطقتنا”.
ورأى أن “كل الأزمات تزيد من أزمة الثقة بين المواطن والمسؤول”، معتبرا أن “المرحلة المقبلة تحتاج إلى ثقة لنقطع الأزمة بأقل ضرر ممكن. أما العمل البلدي فيحتاج للمزيد من العجلة ليعوض عن الجمود في الحركة الاقتصادية”.
وختم: “لن ننسى الإبادة الارمنية ونحن نشهد مع هذا الشعب الصديق ولن ننسى أيضا كل إرهاب دولة، وهذا ما يحصل في فلسطين. والإرهاب موجود في كولومبو وأماكن أخرى، ولبنان صاحب رسالة أمل وتلاق وتسامح وحوار وماض ومستقبل”.