أعاد تصريح وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الذي كشف فيه، عن أنه عرض على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مقترحا لتبادل السجناء بين البلدين قبل حوالى ستة أشهر”، وأن “طهران لم تتلقَ ردًا بعد من واشنطن”، الحياة الى ملف المعتقلين تعسفيا في إيران، في مقدمهم نزار زكا.
ورغم ان وزارة الخارجية الأميركية ردت على ظريف بدعوة طهران الى “إطلاق سراح جميع الأشخاص الأميركيين المحتجزين والمفقودين ظلمًا، بمن في ذلك شيويه وانغ، وروبرت ليفينسون، وسياماك نمازي، ونزار زكا، وآخرون”، بما يشي بأن واشنطن قد لا تكون راغبة راهنا في عقد صفقة في مسألة المخطوفين والرهائن، علمت VDL News من أوساط لصيقة بهذه المسألة، أن ثمة تحريكا للمياه الراكدة في مسألة المعتقلين تعسفيا ربطا بالضغط الذي تتعرّض له إيران في هذه المرحلة على خلفية تشديد العقوبات على أكثر من مستوى، وليس فقط في تصفير تصدير النفط الإيراني.
وقال ديبلوماسي واسع الإطلاع في واشنطن لـ VDL News، إن ثمة قناعة أميركية حازمة على المستوى التنفيذي بضرورة إنهاء ملف المعتقلين تعسفيا في ايران، وخصوصا من وردت أسماؤهم في رد وزارة الخارجية الأميركية على ظريف.
وكشف عن أن مبادرة الحكومة اللبنانية الى الإضطلاع بدورها كاملا في قضية نزار زكا تحديدا، من شأنها أن تسهم في إضفاء إيجابية على العلاقة الرسمية الأميركية – اللبنانية، لافتا في الوقت عينه الى أن ثمة تساؤلا في دوائر القرار الأميركي عن سبب إستقالة الحكومة اللبنانية من تأدية دورها في هذا الملف.