كشف برنامج “مصر تستطيع”، المقدم على فضائية دي إم سي المصرية، عن أسرار حفر أنفاق بورسعيد العملاقة أسفل قناة السويس بالقرب من مدينة بورسعيد الساحلية.
وأوضح البرنامج أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتخذ قرارا بربط سيناء بالدلتا عن طريق عدد من الأنفاق، وبدأ العمل في هذه الأنفاق منذ أيار 2015 كي يتم إنجازه قبل موعده.
وأضاف أن نفقي بورسعيد يبعدان عن العريش 120 كيلومترا، وبحوالي 20 دقيقة فقط عن بورسعيد، وأضاف أن النفقين يعملان ضمن المشروع القومي للأنفاق حيث سيتم إنشاء نفقين آخرين بالإسماعيلية وغيرهما.
وتابع: “على بعد خطوات من أنفاق بورسعيد سيكون هناك 9 أرصفة تابعة لميناء بحري بمحور تنمية قناة السويس، ومنطقة صناعية تشارك فيها دول كثيرة”.
فيما قال المهندس هاني عازر، الخبير المشرف على المشروع، إن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بذلت مجهودات جبارة منذ الساعات الأولى لبدء مشروع أنفاق بورسعيد.
وتابع عازر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اشترط على مدير الشركة المنتجة للحفار المستخدم تدريب المهندسين المصريين، “ووافق مدير الشركة في الحال وانطلق الشباب وتعلموا تفكيك الماكينة وتشغيلها”، مشيرا إلى أن الحفار عبارة عن عمارة ارتفاعها 5 طوابق.
وقال المهندس أنيس دميتري، مدير مشروع أنفاق بورسعيد، إن المشروع يعتبر من أضخم وأكبر أنفاق السيارات في العالم، مشيرا إلى أن القطر الداخلي للنفق يبلغ 11.5 مترا، بحارتي مرور تستوعبان جميع سيارات النقل الثقيل الحالية والمستقبلية.
وأكد المهندس محمد أبو دشيش، مدير عام مشروع أنفاق بورسعيد، إن فائدة إقامة مثل هذا المشروع في هذه المنطقة هو تسهيل حركة المرور للمنطقة اللوجيستية المخطط لها بمنطقة قناة السويس، موضحا أن المشروع سيخدم المنطقة الصناعية التي تجري إقامتها في الوقت الحالي، وكذلك المزارع السمكية سواء في منطقة بالوظة أو المزارع الخاصة بهيئة قناة السويس.
وعرض البرنامج معلومات عن مشروع أنفاق جنوب بورسعيد الذي يقلص المرور من شرق القناة إلى غربها وبالعكس إلى 20 دقيقة، وجاء في التقرير أن المشروع انطلق منذ عام 2015، وتنفذه شركتا المقاولون العرب وأوراسكوم بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.