رأى النائب فيصل كرامي أن “لبنان يمر بمفترق مصيري وللأول مرة فإن هذا المفترق هو صناعة داخلية بحتة فنحن أمام استحقاق وجودي يتعلق بمصير لبنان الكيان والوطن والدولة، ونمتلك لمواجهة هذا الاستحقاق كل ما يلزم لاتخاذ قراراتنا الحكيمة والشجاعة والجريئة بدون وصايات وبدون تدخلات اقليمية ودولية”، لافتا إلى أن السرقات والصفقات والمحاصصات ليست مسألة أخلاقية، إنها قضية مصيرية ولا يجب أن يكون هناك أي غطاء فوق رأس أحد، ويجب أن نبعد هذه الملفات عن شبهات التسييس والمذهبية”.
وأضاف، خلال رعايته حفل توقيع كتاب عضو تيار “الكرامة” الشاعر ياسر البدوي في جبل البداوي طرابلس: “على المستوى السياسي، فلا يخفى على أحد أن الانقسامات السياسية سواء الداخلية أو المتعلقة بالملفات الخارجية هي انقسامات حادة بين اللبنانيين ولكن يبقى لبنان واستقراره أولويتان تفوقان كل الانقسامات”.
وتابع: “إن التسويات الحاصلة لضمان الحد الأدنى من الاستقرار يجب أن تتطور إلى توافقات داخلية تضع مصلحة لبنان فوق كل مصلحة أخرى، فهذه هي التضحيات التي يعول عليها وليست تلك التضحيات التي يتم الترويج لها حول خسارة نائب أو خسارة مناقصة ما أو غير ذلك مما يتم تداوله”، مشيرا إلى أن “تحميل المواطن اللبناني أي عبء ضريبي هو اتجاه خاطئ سوف يقود حتما إلى انهيار اجتماعي ضخم وحينها لن تنفعنا لا أرقام حاكم مصرف لبنان ولا أرقام الموازنة ولا أرقام سيدر الموعودة”.