أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لإجبار محتجي “السترات الصفر” في مدينة ستراسبورغ شرق البلاد على التقهقر لدى تقدمهم نحو مقر البرلمان الأوروبي، في الأسبوع الخامس والعشرين على التوالي من الاحتجاجات ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.
وعاد محتجو “السترات الصفر” إلى الشوارع في أنحاء البلاد بعد يومين من إعلان ماكرون مقترحات، من بينها خفض في الضرائب تصل قيمته إلى نحو خمسة مليارات يورو (5.58 مليار دولار)، في محاولة لتهدئة الاحتجاجات.
وقال الكثير من المشاركين في الحركة إن مقترحات ماكرون لم تكن كافية وإن أغلب ما أعلنه يفتقر إلى التفاصيل، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
واحتشد نحو ألفي متظاهر قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ حيث خطط منظمو الاحتجاجات لنقل صوتهم لنطاق دولي من خلال تنظيم مسيرة رمزية لمبنى البرلمان الأوروبي قبل شهر من انتخابات تجرى في كل دول الاتحاد.
واتسمت أغلب الاحتجاجات السابقة لأصحاب “السترات الصفر” في المدينة بالسلمية.
وخوفًا من أعمال العنف وتدمير المباني العامة التي شابت الاحتجاجات في بعض الأحيان، حظرت السلطات التظاهر في المنطقة التي تضم المؤسسات الأوروبية وطوّقتها بحواجز أمنية.
واتسمت أغلب الاحتجاجات في العاصمة باريس يوم السبت بالهدوء إلى حد كبير بعد أن شهدت المدينة بعض أسوأ أعمال العنف خلال مظاهرات سابقة. كما شهدت مدينتا ليون وبوردو احتجاجات أيضًا.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن نحو 5500 محتج شاركوا في مسيرات “السترات الصفر” في أنحاء فرنسا مقارنةً بمشاركة 9600 قبل أسبوع.