نقلت وكالة “رويترز” عن شهود قولهم إن حوالي خمسة آلاف شخص تظاهروا يوم الاثنين في مدينة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، احتجاجًا على التهميش وتردي الأوضاع المعيشية بعد يومين من وفاة 12 عاملة ريفية في حادث سير.
وتوفقت حركة النقل كليًا وأغلقت المدارس والإدارات العامة والمستشفيات ضمن إضراب عام جهوي دعت إليه النقابات. ولم تتوفر سوى الخدمات الطبية العاجلة.
وفجر مقتل 12 امرأة في قرية السبالة في سيدي بوزيد كنّ يركبن عربة غير مخصصة للنقل في طريقهن للعمل في مجال الزراعة موجةً غضب بين التونسيين.
وتكررت هذه الحوادث في الأشهر القليلة الماضية مما زاد غضب المواطنين المتراكم أصلًا بسبب غلاء المعيشة وارتفاع البطالة وتدني مستوى الخدمات العامة بشكل ملحوظ منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011.
وردد المحتجون في سيدي بوزيد، وبينهم نساء وأطفال، شعارات ”الشعب يريد إسقاط النظام .. نريد العدالة نريد الكرامة“ و”الشوارع والصدام حتى يسقط النظام“. وجاب المتظاهرون أرجاء المدينة رافعين لافتات تدعو إلى وقف التهميش.