غصّت مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس في الأشرفية بالمتضامنين مع متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة المطران الياس عودة استنكارا للتعرض له بتغريدة من الناشط في التيار “الوطني الحر” المحامي وديع عقل.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني إلى أنما “تجمعنا مسؤولين وفاعليات أرثوذكسية وغير أرثوذكسية من بيروت ومن المناطق اللبنانية كافة، لنستنكر ما قيل من بعض الأشخاص عن مقام متروبوليت بيروت وتوابعها وهذا مرفوض ومستنكر بأشد درجات الاستنكار”.
وأضاف: “قمنا بهذه الخطوة ليس فقط من أجل هذا الكلام ولكن من أجل أي كلام في هذا السياق قد يطال مقاماتنا ومراجعنا الروحية، وتحديدا المتروبوليت الياس لقطع الطريق على أي تكرار لهذه الحادثة بغض النظر عن قيمة أو مقام الشخص، مهما صغر أو كبر الذي يقوم بهذا العمل أو يقول هذا الكلام لأنه ليس مسموحا التطاول بهذه الطريقة على مقاماتنا ولن نرضى بذلك بأي طريقة كانت”.
وتابع: “المتروبوليت الياس عودة هو مرجعية روحية أساسية كبرى لنا في لبنان وبيروت، وهو راعي هذه الأبرشية وراعي جميع من هم فيها ولا يفرق بين إبن وآخر وهو لا يغطي أحدا إذا كان هناك أي أخطاء في مكان ما وأي كلام في هذا السياق مرفوض كليا”.
وأمل في “أن تتخذ الاجراءات المناسبة بحق كل من يقوم بهكذا عمل أو بهكذا أقوال وأن لا يتكرر الأمر مرة ثانية لأن الكيل طفح من مثل هكذا تصرفات وهكذا أشخاص”، مذكرا أن “الطائفة الارثوذكسية المستقيمة الرأي موجودة بأبنائها والمقامات، وهذا النوع من التطاول لا يجب التهاون معه أو الاستهانة به”.
من جهته، شدد عضو تكتل “الجهورية القوية” النائب عماد واكيم على “التضامن مع سيدنا الياس الغير مسموح التطاول عليه، وفي هذه الحال كلنا كأبناء الطائفة الأرثوذكسية والطوائف الأخرى كافة والمواطنين الذين يحترمون أنفسهم يقفون معنا”.
وقال: “مرت على لبنان احتلالات وتعديلات ومناكفات ومشادات سياسية لكن للأسف لا نعرف ما الذي نسمعه فعلى مدى الحياة السياسية لم نرى إسفافا مماثلا ولم يصل درك التطاول على المقامات الروحية والسياسية إلى هذه الدرجة، فهل هذه مدرسة جديدة؟، فهي مرفوضة بالنسبة إلينا كأرثوذكس، وبالنسبة إلى كل المواطنين اللبنانيين”.
وأضاف: “سيدنا الياس أعطى رأيه في موضوع يهم كل اللبنانيين وهو موضوع الفساد وهو كمواطن يحق له أن يبدي رأيه وكسيدنا يحق له أكثر، فنحن في بلد ديمقراطي ولم تستطع الاحتلالات إسكاتنا وإذا أعتقد البعض أنه يمكنه ممارسة الترهيب ويحرج سيدنا أو أي أحد آخر ليكف عن الكلام في الموضوع فهو مخطئ، فمن يريد أن يعمل في السياسة عليه أن يكون صدره رحبا وأن يعرف أنه إذا كان في السلطة سيتعرض لانتقادات ويمكنه مناقشة كل الناس، لكن لا يمكنه قمعه، واذا لم يكن قادرا على ذلك، فليغادر العمل السياسي”.
بدوره، رفض عضو تكتل “الجهورية القوية” النائب أنيس نصار”التعرض للمقامات الكبيرة في البلد”، وقال: “رأينا كيف تعرضوا لرئيس مجلس النواب وقبل ذلك تعرضوا لشهيد لبنان الكبير وقالوا فقيد العائلة وقبلها الكثير ويتعرضون لمطراننا الياس عودة”.
وتابع: “لم نأت لنرد على من تجنى عليه،لأن مهما قالوا يبقى المطران عودة هو هو نحن أتينا لنستنكر وأقول لسيادة المطران، لا تخف استمر فأنت تسير والبقية ينبحون لا تخاف فلا يصح إلا الصحيح واستمر إلى حيث لا يجرؤ الأخرون”.