IMLebanon

العشاء السنوي لخريجي الحقوق في جامعة الحكمة

أقامت جمعية خريجي كلية الحقوق في جامعة الحكمة عشاءها السنوي برعاية المطران بولس مطر، ولي الحكمة وحضور وزير العدل ألبيرت سرحان والنواب إبراهيم كنعان، هادي حبيش، رولى الطبش جارودي، ورئيس جامعة الحكمة الأب الدكتور خليل شلفون، وعميد كلية الحقوق في الجامعة الدكتور مارون بستاني، ورئيس جمعية الخريجين النقيب أنطونيو الهاشم وأعضاء الهيئة الإدارية والنقباء السابقون للمحامين في بيروت سليم الأسطا، نهاد جبر، وأمل الحداد، وحشد من أهل القانون والإعلام.

وقال وزير العدل في كلمة: “ولو أن الحظ لم يسعفن لأكون من أهل الجامعة، طالبا أو أستاذا إلا أنني أشعر بأنني بين أهلي وأحبابي”، مضيفا: “ما أجمل أن يتوسّل الأبناء حضن أمهم الدافىء، ومرة جديدة تضم الأم الحنون أولادها إلى صدرها. إنها الصورة البهية التي ارتسمت أمامي ساعة وردتني دعوة كريمة من جمعية خريجي كلية الحقوق في جامعة الحكمة وعلى رأسها النقيب الصديق أنطونيو الهاشم، وهي دعوة إلى باكورة لقاءاتها السنوية”.

وختم: “كما يطيّب أجواء هذا اللقاء ويباركه حضور المطران بولس مطر الذي اقترن اسمه بالحكمة، لا اسما فحسب بل ممارسة وسيرة حياة لكأنهما توأمان”.

بدوره، شكر رئيس الجامعة “الهيئة التأسيسية لجمعية الخريجين وعلى رأسها النقيب أنطونيو الهاشم على الجهد الكبير الذي بذل من أجل انطلاقة مميزة، بدعم الجامعة وولي الحكمة”.

وحيا “حضىور وزير العدل”، مستعيدا “تأسيس الجامعة مع المطران الدبس سنة 1875 لتكون صرحا للحق والعدالة وتتابع تألقها ببركة المطران مطر لمواكبة التطور، ودائما على الأسس التي بنيت عليها الحكمة”.

من جهته، أشار المطران مطر إلى أن “العدالة هي ما تكوّن الأوطان والعدالة خلّصت إيطاليا وأصلحت السياسة فيها. وإذا كانت لدينا عدالة يكون لدينا وطن”.

وأضاف: “ليس عن عبث أن المطران المؤسس يوسف الدبس أنشأ مدرسة الحقوق قبل 140 عاما، يوم كان الشرق يفتّش عن مصيره من جديد وذلك بهدف أن نكون مواطنين لا رعايا في لبنان والشرق. لذلك، كانت الرؤية الكبيرة للمطران الدبس بالقول “فتّشوا عن الحقوق يكون لديكم الوطن”. ودستور لبنان من أفضل الدساتير في محيط يبحث عن دول الحق والدستور ولا يجب أن تضيع دولة الحق والحضارة عندنا، بل أن نستعيد وطننا القائم على القانون والحق، وهناك مسؤولية كبيرة لخريجي الحكمة في هذا السياق ويجب أن يكون اللقاء دائما من أجل لبنان الحرية والحق، الدولة المخلصة للشرق بأكمله”.

وتحدّث رئيس جمعية الخريجين النقيب السابق للمحامين في بيروت انطونيو الهاشم، قائلا: “إن جامعة الحكمة بعد مرور 144 عاما على تأسيسها ها هي تطوّر مستمر ولكل منا دوره في تحصين وتحسين هيكلها وهيكليتها. المثلث الرحمة المطران يوسف الدبس أسس الحكمة عام 1875 واضعا المدماك الأول من خلال المعهد العالي لتدريس الحقوق، فكانت لديه رؤية عظيمة إذذاك، بحيث نشأت من رحم الفكر. وجاء دور المطران بولس مطر في إكمال مسيرة أسلافكم المشرّفة”.

وأكد “سعي الجمعية بكل جهد إلى إيجاد خطة عمل ثابتة تهدف إلى دعم التواصل الفكري والثقافي والريادي والروحي والاجتماعي للخريجين في ما بينهم، فضلا عن السعي إلى مدّ العون لهم على الصعيد المهني من خلال ورش عمل وغيرها من النشاطات العلمية والثقافية، في شتى المجالات المتاحة”.