حاورته ميليسا ج. افرام
“من أين لك هذا؟”، سؤال نسأله يوميا عند رؤية سيارات وبيوت وحفلات زفاف أبناء الزعماء والمسؤولين، في حين يترنح اللبنانيون تحت ثقل الاوضاع المعيشية الصعبة المحيطة التي يرزحون تحتها.
لكن هذا السؤال تحول أغنية للفنان محمد إسكندر وكانت لافتة سواء لناحية كلماتها وألحانها أو أيضا لناحية الفيديو كليب الخاص بها والذي حقق أرقاما لافتة فب المشاهدة على يوتيوب بسرعة قياسية. وفي حديث خاص لموقع IMLebanon مع فارس اسكندر، كاتب وملحن أغنية “من أين لك هذا؟” والتي أبصرت النور منذ نحو اسبوع، أوضح أن الاغنية أتت تزامنا مع الوضع الاقتصادي المزري الذي يعيشه اللبنانيون، مشددا على أن الفساد ليس وليد الساعة.
وارتأى اسكندر إنتاج عمل فني يحاكي وضع اللبناني الموجوع بعيدا عن أغاني الحب والفرح، مشيرا الى أن الفساد هو ما أوصل البلد الى ما هو عليه اليوم.
وأتت فكرة الفيديو كليب لتغني رسالة الاغنية وتصيب معناها، فظهر فساد المسؤولين في القطاعات كافة بوجه معاناة المواطنين، أكانوا شباناً من خلال مشكلة الإسكان أم كبار السن من خلال مشاكل الطبابة والضمان.
وأشار فارس اسكندر في حديث لموقع IMLebanon الى ان الفساد يبدأ من الشعب قبل المسؤولين، فهو ينتخب النواب الذين يمثلونه في السلطة ولا يلجأ الى محاسبتهم، فحتى في المظاهرات عدد المحتجين ضئيل جدا نسبة إلى الفساد الكبير الذي يحيط بنا، وهذا ما جسّد في فيديو كليب “من أين لك هذا”، فكانت المظاهرات “فاشلة”.
بسمات وتهليل للزعيم جسدت في اللوحات الراقصة في الفيديو كليب، هذا هو حال اللبنانيين الذين يظهر حبر الانتخابات على إبهامهم رغم أن أوضاعهم تعيسة الا أنهم تسببوا بذلك لأنفسهم، يشكون من فساد من انتخبوهم ومهما علت درجات الفساد سيهللون له من جديد وفقط من أجل 100 دولار!
إقرأ ايضاً:
“من أين لك هذا” تفتح النقاش حول “المحرمات”! (تحقيق ميليسا ج. افرام)