أكد وزير الإعلام جمال الجراح أن “حق حرية التعبير هو حق لكل إنسان في أن يعبر عن رأيه بكل موضوع، وفي كل وقت وفي كل مكان وبكل وسيلة، وقد أصبح ذلك متوافرا للجميع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وما تتيحه من مساحة واسعة لكي يعبر كل شخص عن آرائه من دون أن يضطر للجوء إلى وسائل الإعلام التقليدية التي لا تزال تحافظ على خصوصيتها مع تسجيل بعض الملاحظات على عدم تقيد هذه المواقع بالضوابط التي تضعها وسائل الإعلام على نفسها،وهذا ما درج على تسميته الرقابة الذاتية مع ما تفرضه على كل إعلامي مسؤول عن كل كلمة يكتبها أو عن كل خبر أو معلومة ينشرهما من التزامات مهنية وأخلاقية”.
وتابع، ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري في لقاء لليونسكو في يوم حرية الصحافة: “ليس خافيا أن حرية التعبير تمكن أيضا من كشف المشاكل التي تعانيها مكونات معينة في المجتمع، وهذا الأمر غالبا ما يؤدي إلى تنفيس هذه المكونات عن ضائقتها وتخفيف ميلها للجوء إلى العنف، وهكذا يمكننا المحافظة على الاستقرار الاجتماعي”.
وتوقف الجراح عند “دور الصحافة في أوقات التضليل الإعلامي”، لافتا إلى أن “ما نشهده في أيامنا هذه عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتخطى في كثير من الأحيان القواعد والمعايير التي يفرضها الإعلاميون المحترفون على أنفسهم قبل نشر أي معلومة قد يؤدي نشرها بهدف تحقيق سبق صحافي إلى حالة من البلبلة والفوضى وإثارة الذعر بين الناس، لكون هذه المعلومة غير المؤكدة تدخل في سياق الشائعات التي غالبا ما يكون وراءها أهداف خفية لبعض الذين يتربصون بلبنان شرا من خارج الحدود ومن الداخل،عبر ما يعرف بالخلايا النائمة مستغلين جو الحرية الذي يعيشه لبنان لكن القوى الأمنية الساهرة على الأمن تقف لهم بالمرصاد وهذا ما يدعو إلى الاطمئنان”.
وختم: “المضللون والمضللون كثر وهم يتحينون الفرص لتنفيذ مآربهم عبر ذر الرماد في العيون، وهذا الأمر يدعونا إلى مضاعفة الجهود للحؤول دون تمكينهم من تحقيق غاياتهم عبر وحدتنا الداخلية التي تظل الضمان الأبقى للحفاظ على السلم الأهلي والحرية التي ينعم بها لبنان”.