Site icon IMLebanon

جنبلاط: نطمع أن تستفرد الدولة فقط بالقرار العسكري

أشار رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى أن “حزب الله” يمثّل شريحة معينة من الشعب اللبناني ولكن بنفس الوقت يمثل الامتداد الإيراني ولكن لا في يوم ما من التوفيق إن لبنان أولا أفضل لـ”حزب الله” من الامتداد الإيراني لا بد ولكن هذا يحتاج إلى وقت”، سائلا: “الحزب نشأ بعقيدة إيرانية بتمويل إيراني منذ الثمانينيات لماذا يفك الارتباط الآن؟”، ومؤكدا أننا “نحن نطمع أن تستفرد الدولة اللبنانية فقط بالقرار العسكري والأمني والجنوبي في يوم ما بالحوار”.

وأكد، في حديث لـ”العربية”: “اتفقنا مع الحزب على تنظيم الخلاف يعني نحن نختلف مع الحزب حول موضوع سوريا وحول التدخل في سوريا معهم ومع الإيرانيين ولكن بنفس الوقت نعتبر أنهم قوة أساسية في لبنان سياسية وعسكرية طبعا عندما تقولين عسكرية. طرحنا في الماضي أيام رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان قضية الاستراتيجية الدفاعية يعني أن يستوعب بقرار من “حزب الله” يستوعب الجيش اللبناني الدولة اللبنانية الجهاز العسكري للحزب ولكن هذا ليس قرارا موحدا لبنانيا هذا قرار لبناني والحزب يوافق وننتظر”، مضيفا: “نحن نؤمن بالدولة آمنا ونقولها في كل لحظة الدولة فقط وهم جزء من الدولة وأعتقد أنهم سيدركون في يوم ما أن وحدها الدولة تحميهم”.

عن علاقات لبنان الخارجية، لفت إلى أن “لبنان لم يخسر علاقاته مع دول الخليج ولا يزال الخليج فاعلا في لبنان وعلينا أيضا أن نقول إنه لولا الخليج لولا السعودية ولولا الإمارات وقطر من أين هذا النمو الاقتصادي في لبنان من أين؟ بالنهاية هناك الخليج وهناك المهجر والخليج تاريخيا كان ملجأ اللبنانيين ملجأ الخير، “حزب الله” طيّب في بعض هجوماته على الخليج ألم يدرك أن ذلك يشكل ضررا على اللبنانيين، فهل من جالية لبنانية في إيران؟”.

وشدد على أن “مشكلة لبنان هي الطائفية التي مترسخة من عقود وحاول والدي مع اليسار اللبناني الوصول إلى نظام لا طائفي الحواجز كانت محلية ودولية ومنها عربية”، سائلا: “من قال إن إلغاء الطائفية هي إلغاء الأذان ومنع الكنائس من قرع الأجراس لكن على الأقل يحس المرء أنه مواطن له نفس الفرص دون تمييز؟”.

وعن عدم توزيره إمرأة وزيرة درزية بالرغم من أنه مناصر للمرأة، قال: “التركيبة الطائفية لمنطقتي وخاصة آخر قانون انتخاب حاصروني طوقوني بآخر قانون انتخاب”.
وأردف: “لا أخاف على الدروز. فهم جزء من هذا النسيج العربي العريق بكل المنطقة وكانوا في الطليعة بالمناضلين، وفي الوقت الحاضر وكالجميع المد العربي الكبير انحسر عدنا نتكلم بالقبليات والطائفيات والانعزاليات ولكن ستمر لست خائفا”.

عن اتفاق الطائف قال: “نظريا قائم بالعرف يقال يختلفون على القرار على الأعراف ولكن نظريا قائم ليس هناك اتفاق آخر. “حزب الله” رفض الاتفاق لكنه عاد وانضم معنا حتى نصرلله في عدة خطب أصر على الطائف وهناك أيضا الرئيس بري “حركة أمل” مع الطائف”.

ولفت إلى أن “الآن ليس هناك تحالفات وليس هناك جبهات وقد يكون هذا أفضل، يكون للشخص حرية حركة أكثر 14 آذار انتهى و8 آذار لا يزال موجودا على طريقتهم. وعدم وجود معارضة ليس متعلقا لا بإيران ولا بأميركا ليس هناك معارضة لأنه كيف ستقوم المعارضة إذا الوزير نائب وإذا ممثل العمال لا يحاسب الحكومة والمساءلة مفقودة والطبقة السياسية وأنا منها، المواطن اللبناني فقد ثقته بالدولة اللبنانية بدرجات متفاوتة نتيجة الفساد ونتيجة أيضا الطبقة السياسية التي تتحكم وتسيطر على الجمهور العريض”.

وردا على سؤال حول تخوّفه من انهيار اقتصادي أو ثورة اجتماعية في لبنان، أجاب: “إذا مسينا بالمشروع الحالي في مشروع التقشف أعتقد أنه إذا ما جرى المساس بالأمور الجوهرية يعني المكتسبات المعيشية الأساسية للمواطن اللبناني للموظف اللبناني أعتقد أنه هناك ثورة اجتماعية نعم لذلك يلزمنا الحذر فيما يتعلق بخطة تخفيض العجز.

وعن القضية الفلسطينية قال: “لن ينجح الأميركي ما يسمى بصفقة العصر يعني سلام مع إسرائيل ومستحيل كما قلت إنه مستحيل على بشار أن يحكم سوريا ويستمر في طرد الملايين في سوريا في الداخل والخارج كذلك مستحيل على الأميركيين أن ينقلوا فلسطين من مكان إلى آخر وهذا رأيي وإذا نجحوا يكون شيئا مؤقتا”.

وأضاف: “الموازين في الوقت الحاضر ليست لصالح العرب طيب ولكن في النهاية هناك قضية مركزية اسمها فلسطين صحيح الثورات العربية الجديدة لا تتذكر فلسطين لأن عندها هم واحد هو الحرية والكرامة في مواجهة هذه الأنظمة الديكتاتورية الجزائر عمر البشير بشار ولكن هناك قضية مركزية مؤجلة في الوقت الحاضر ولكن لا تموت”.

وأكد أن “ما من سلام مع إسرائيل هم جسم غريب في المنطقة هم جسم غريب ولا أتكلم عن اليهود وتاريخيا هذه المنطقة متنوعة أتى مشروع لاستيراد اليهود من روسيا من بولندا من أوكرانيا من كل مكان على أرض فلسطين تحت شعار أنها أرض بلا شعب، طلع في شعب وله تاريخه العريق”.

وعن أداء أميركا بالشرق الأوسط قال: “أميركا بهذا الضعف العربي مستفيدة ببيع السلاح بتحريك سعر النفط صعودا أو نزولا والعالم العربي يغرق في هذه الانقسامات”.

وعن الملف السوري قال: “ليست قضية خطأ في الحسابات لكن هناك شعب أراد الحياة والحرية أتت قوى وتدخلت لصالح النظام هي أولا إيران الجمهورية الإسلامية ثم روسيا وبنفس الوقت الغرب تخلى عن الشعب السوري، تخلى عن الشعب السوري ولم يساعده بالثورة المدنية وحتى الثورة المسلحة عندما كانت وطنية. لاحقا أدخلت إلى سوريا عناصر غريبة عجيبة عناصر متطرفة فنجح النظام موقتا بالقول إما أنا أو داعش أو أنا أو التطرف والغرب تخلى”.

وأشار إلى أنه “كان من الممكن الإطاحة ببشار الأسد سنة 2012 لكن عندما جرى الاتفاق الكيميائي تذكرين الاتفاق الكيمياوي في بيتسبورغ بين أوباما وبوتين تخلوا نهائيا عن مناصرة الشعب السوري والقوى الوطنية الشبه العلمانية”.

وأكد أن “الأسد لا يستطيع أن يبقى، باقي على ماذا باقي على ركام سوريا وعلى شعب مشرد في لبنان وفي الأردن وفي تركيا في كل مكان، على ماذا باقٍ؟ باقٍ نتيجة الجيوش الموجودة في سوريا الجيش الروسي والجيش الإيراني ثم ماذا؟ ولا أعتقد أنه يستطيع أن يكمل الطريق”.

وتوجه لدروز سوريا: “أقول للشعب السوري إن يوما ما ستأتي الحرية والدروز هم سوريون بالأساس هم جزء من الشعب السوري علاقتي بالشعب السوري وبالانتفاضة السورية لم تكن موضوع علاقتي بدروز سوريا بل علاقة مبدأ مع الشعب السوري”.

وعن الدور الإيراني فقال:  “أوصلنا إلى هذا الأفق المسدود حيث جرت المواجهة أو المواجهة على قدم وساق بين إيران وبين الولايات المتحدة، وكنا بغنى أن تساند إيران النظام السوري على حساب الشعب السوري وأن تدخل إلى اليمن بهذه الطريقة واليوم يهددون بقصف كل مدن الخليج”.

وعن قتل والده ووعده بفتح صفحة جديدة مع النظام السوري في 78، أجاب: “كنت مجبرا شو بدي قلك بدنا نفتح الجراح.. نتيجة التحالفات الداخلية اللبنانية وحسابات خاطئة لبعض الفرقاء ثم كانت إسرائيل قد بدأت باحتلال لبنان سنة 1977”.

وردا على سؤال: هل ترى نفسك يوما ما تصافح بشار الأسد؟ قال: “لا سأستمر بموقفي المبدئي وسأستمر وضميري مرتاح إلى آخر نقطة من حياتي”.

وفي الختام، قال لابنه تيمور: “لم أكن كمال جنبلاط وهو لن يكون وليد جنبلاط عليه أن يشق طريقه بيده وأتمنى له كل الخير وأتمنى له خاصة وهو من جيل غير جيلي أن لا ينسى فلسطين”.