كثّف النظام السوري والقوات الروسية ضرباتهم الجوية وقصفهم البري في شمال غربي سوريا الليلة الماضية، في أحد أعنف الهجمات على آخر معقل للمعارضة المسلحة خلال الأشهر القليلة الماضية، بحسب ما أفاد معارضون ومسعفون وسكان.
وتقع القرى والبلدات المستهدفة في شمال حماة وجنوب إدلب، ضمن منطقة منزوعة السلاح اتفقت عليها روسيا وتركيا في أيلول الماضي.
ومنذ يوم الثلثاء أجبرت الهجمات الروسية والسورية آلاف المدنيين على الفرار إلى مخيمات باتجاه الشمال على الحدود التركية، ودمرت أربع منشآت صحية، وفقاً لما ذكره مسؤولون من الدفاع المدني في إدلب ومنظمة أميركية للمساعدات الصحية تعمل في المنطقة.
وقالت هيئة الدفاع المدني التي تديرها المعارضة إن مئات، أغلبهم من المدنيين، قتلوا في ضربات روسية وسورية منذ إبرام اتفاق أيلول الذي حال دون شن هجوم مدمر على إدلب والمناطق المحيطة بها التي يسيطر عليها المعارضون، وتؤوي حاليا أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وألقت وسائل إعلام النظام السوري، نقلا عن مصادر عسكرية، باللوم على المعارضة المسلحة وقالت إن الضربات استهدفت “جماعات إرهابية” في بلدات في شمال حماة منها كفر نبودة.