بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أقام السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ بالتعاون مع سفيرة كندا ايمانويل لامورو حفل استقبال للإعلاميين اللبنانيين والأجانب المعتمدين في لبنان. حضر الحفل وزير الاعلام جمال الجراح، ووزيرة الدولة للتنمية الإدارية الدكتورة مي شدياق، والسفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، وسفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، وأكثر من 80 ضيفا، حيث تم تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها الاعلام في لبنان والعالم.
اليوم العالمي لحرية الصحافة هو فرصة للاحتفال بالحق الانساني الاساسي في حرية التعبير: والصحافة الحرة تدعم هذا الحق. في عالم مليء بالحقائق المشوهة والأخبار المزيفة، تضع الصحافة الحرة والموثوقة والاستقصائية الدوائر الخاصة والعامة قيد المسائلة، وتساعد في دعم عالم أكثر أمانا وازدهاراً وتقدماً.
وفي كلمته قال السفير كريس رامبلنغ: “يحدث الكثير في العالم اليوم، والمعلومات من نوع أو آخر في كل مكان. الحقائق التي تحتاجها ديمقراطياتنا لتزدهر: تعتمد على الصحافة الحرة. لكن شاهدنا مرة أخرى خلال العام الماضي صحافيين في جميع أنحاء العالم يواجهون المضايقات والسجن وأحياناً الموت. عام 2018 من أكثر الأعوام دموية بالنسبة للصحافيين، حيث قتل 99 شخصا، واعتقل 348، واحتجز 60 آخرون كرهائن على أيدي مجموعات غير حكومية. في المملكة المتحدة، شهدنا الشهر الماضي جريمة القتل المأساوية التي تعرضت لها ليرا ماكي – تم إطلاق النار عليها أثناء تغطيتها لاحتجاج في إيرلندا الشمالية. في سوريا، قتل 11 صحافيا العام الماضي، وخلال الأزمة التي دخلت عامها الثامن، اختفى عدد لا يحصى من الصحافيين، أو تعرضوا للاحتجاز أو التعذيب أو القتل. إنهم يخاطرون بحياتهم لتقديم الأخبار الى العالم- وغالبا ما يكونوا الشاهد الوحيد على الفظائع المروعة.
وأضاف: “لا شك أن الدفاع عن حرية الصحافة حول العالم لم يكن أكثر الحاحا مما هو عليه اليوم. لهذا السبب أطلق وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت ووزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند الحملة العالمية للدفاع عن حرية الاعلام والصحافة. وقد تم تعيين أمل كلوني مبعوثة خاصة للمملكة المتحدة لحرية الاعلام، وستترأس لجنة قانونية تتألف من أفضل الخبراء، لتطوير وتعزيز الآليات القانونية لمنع ووضع حد لمسار الانتهاكات الإعلامية. ونحن في السفارة البريطانية، سنواصل العمل مع الصحافيين هنا في لبنان أيضا. يسعدني أن أرى هنا العديد من المدونين والصحافيين والمراسلين الذين حضروا مؤخرا التدريب المشترك لمؤسسة “مهارات” ومؤسسة سمير قصير بدعم من السفارة البريطانية، حول المهارات والتقنيات لتمكينهم من النمو والترويج لمنصاتهم الإعلامية”.
وقالت سفيرة كندا ايمانويل لامورو: “إن تعزيز حرية الإعلام هو مكون رئيسي في جهود كندا لتقوية قواعد النظام الدولي، والمرونة الديمقراطية، واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير. وفي الوقت الذي نحتفل بهذا اليوم المهم، يشهد العالم للأسف حملة على حرية الصحافة. فمن عمليات القتل المستهدفة للصحافيين، إلى قوانين الرقابة، والمحاكمات الجنائية، والتهديدات والترهيب – فان حرية التعبير في خطر. في حين أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يزالان من أكثر مناطق العالم صعوبةً وخطورة بالنسبة للصحافيين، يتأثر أي جزء من العالم بها. ترحب كندا بتعيين المحامية في القانون الدولي وحقوق الإنسان أمل كلوني كمبعوثة خاصة للمملكة المتحدة لحرية الاعلام وسفيرة لهذه الحملة. تأمل كندا أن يساعد هذا المؤتمر في إيجاد أرضية مشتركة بين الدول في مواجهة هذه التحديات الكبيرة لمصداقية المساحة العالمية للمعلومات”.