Site icon IMLebanon

فوشيه منح جيزيل خوري وسام جوقة الشرف من رتبة فارس

منح سفير فرنسا برونو فوشيه لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الصحافية ورئيسة مؤسسة سمير قصير جيزيل خوري وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، في حفل أقيم في قصر الصنوبر حضره الدكتور داوود الصايغ ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، الرئيس فؤاد السنيورة وعقيلته هدى، الوزيرة مي شدياق، النائب نهاد المشنوق، وسفراء بريطانيا كريس رامبلنغ، سفير ألمانيا جورج بيرغيلين، الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، سفير المغرب محمد غرين، الوزيران السابقان سجعان قزي ونبيل دو فريج، النائب السابق باسم الشاب، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق وعدد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والإعلامية وأعضاء مؤسسة سمير قصير.

وألقى فوشيه كلمة فقال: “نثني على إمرأة شجاعة وصاحبة قناعات، فهي عملت على متابعة النضال بعد اغتيال زوجها سمير قصير في 2 حزيران عام 2005 بالرغم من ألم الغياب والصدمة القوية التي تلقتها وأسست عام 2005 مؤسسة سمير قصير والتي تحولت ايقونة لربيع بيروت وانطلقت نحو المستقبل مستقبل لبنان والمنطقة”.
وأضاف: “من خلال هذه المؤسسة عملت على نشر رسالة أن الديموقراطية وحدها ودولة القانون واحترام الحريات تمكن الشرق الأوسط من الخروج من الأزمة الوجودية التي يجتازها. وعام 2007 أنشأت مركز “سكايز” ومن مهامه الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية في لبنان، الأردن، سوريا فلسطين، وهذه المؤسسة هي مثال في جزء من العالم حيث انتهاك حرية التعبير تتم بشكل يومي. كما أنها قدمت وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي جائزة سمير قصير لحرية التعبير”.

وأشار إلى أن “التقرير الأخير للصحافيين بلا حدود سجل تراجعا في حريات الصحافة في العالم كله وفي فرنسا وأوروبا. ويبقى الشرق الأوسط وفقا للتقرير المنطقة الأكثر صعوبة وخطورة للصحافيين”.

وجدّد “مساندة فرنسا لحرية الإعلام الميزة الأساسية لكل ديموقراطية” وقال: “أحيي الصحافيين في العالم كله الذين يستمرون القيام بالمطلوب منهم بشجاعة برغم كل الصعوبات”.

وختم: “جيزيل تعبير عن نتاج خالص للنظام المدرسي اللبناني الفرنسي. فهي فرنكوفونية بامتياز ومن خلال خبرتها الكبيرة بالعالم العربي، فهي جسر بين منطقتينا وبين ثقافتينا”.

بدورها، قالت خوري: “في حياتي كلها لم أسكت أبدا، كما أنني لم أسكت أيضا عند اغتيال سمير قصير، بل لقد عبرت عن نفسي من خلال مؤسسته التي لم نردها مؤسسة عادية تحمل ذكراه بل مؤسسة تستمد قوتها من القيم التي ناضل من أجلها ضد الترهيب والتهديد، نضال من أجل الحرية وتجديد روح النقد في العالم العربي هذا النضال الذي كلفه حياته”.

وتابعت: “إذا كان صحيحا أن وضع الحرية في لبنان هو أفضل من البلدان التي تحيط بنا، فهذا لا يمكنه أن يحجب التردي الخطير للأوضاع في هذا القطاع إذ لم يتم اتخاذ أي إجراءات قضائية جدية لمحاكمة من قتل نحو 24 صحافيا منذ الاستقلال إلى الآن”.

ودعت، في الختام، إلى “وضع حد للتفلت من العقاب للذين يهاجمون ويقتلون الصحافيين ومساندة الصحافة الحرة والمستقلة من خلال التمويل والتدريب والنشر”.