تلقى الجسم الإعلامي في لبنان الجمعة القريب صدمة جديدة تمس إحدى أهم مقدساته وهي حرية التعبير والحق بالمطالبة بقضاء حرّ ونزيه، وذلك مع استدعاء الزميلة في اذاعة “صوت لبنان – الاشرفية” نوال ليشع عبود للمثول أمام محكمة المطبوعات بسبب دعوى مرفوعة ضدها من قبل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب.
وفي هذا السياق، استنكر الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان “اوسيب لبنان” بشدة ما تعرضت له الزميلة نوال ليشع عبود ويدعو المعنيين إلى أوسع تضامن معها ومع حقوقها كإعلامية تقوم بواجبها في تقصي الحقائق وطرح الأسئلة التي يتداولها الرأي العام، حفاظا على الحق العام والمصلحة الوطنية بعيدا عن اي مصلحة خاصة. ومع التأكيد على المبدأ القضائي الذي ينص على “لا يستقيم عدالة وقانونًا ادانة من يصوب على الفساد والخلل بشكل موضوعي” ومتجرد عن اي مصلحة خاصة.
إن الإتحاد إذ يحيي جهود الزميلة نوال ليشع عبود وكل الإعلاميبن في لبنان، أكد وقوفه إلى جانب الحق وحرية التعبير، ويحذر من سياسة كم الأفواه التي يمارسها البعض ضد الجسم الإعلامي، كما يهيب بالقضاء اللبناني الشريف أن يمارس واجبه في إحقاق الحق والحفاظ على الحريات والعدالة.
وتأتي الدعوى المرفوعة ضد الزميلة نوال ليشع عبود على خلفية حلقة إذاعية منذ أشهر حول موضوع الجامعة اللبنانية ومشاكلها، خصوصاً تلك القضايا التي تتناول الحريات والحفاظ على المستويات الاكاديمية التي تشكل مفخرة التربية والثقافة اللبنانية، وقد طرحت خلالها سؤالا على ضيوفها يتعلق بشهادة الدكتور أيوب.