نظمت منطقة بيروت في حزب “القوات اللبنانية”، بالتعاون مع جهاز التنشئة السياسية لقاء خطابيا، تحت عنوان “جلاء الجيش السوري…نحو الجمهورية القوية”، في ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان في فندق “ألكسندر” في الأشرفية، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، النواب: عماد واكيم، جان طالوزيان، نديم الجميل، وكيل داخلية بيروت في الحزب “التقدمي الاشتراكي” باسل العود، ممثل منسقية بيروت في تيار “المستقبل” فادي نجم، رئيس نادي الحكمة إيلي يحشوشي، يمنى بشير الجميل، وفد من أعضاء بلدية بيروت ومخاتيرها وحشد من القواتيين.
ولفت قيومجيان إلى أن “القوات اللبنانية أمام نضال من نوع آخر وتحد جديد، فبعد المقاومة العسكرية وتحرير لبنان والمقاومة السياسية في وجه الوصاية السورية حتى إخراجها من لبنان، نؤمن أن إدارة الدولة تتطلب من يتمتع بالأخلاق والشفافية والصدق والتواضع ويجب بناء مؤسسات فاعلة وإدارة غير فاسدة، لأننا هكذا نرى ممارسة السياسة”.
وقال: “عندما أطل على أبناء الأشرفية للمرة الأولى في مثل هذه الذكرى منذ 10 سنوات عند خوض الانتخابات وأكد أن “الأشرفية قوية والأشرفية قوات”. لقد برهنت ذلك في الانتخابات وقبلها في 14 آذار 2005، وانتفاضة شعبها وتقديمها أغلى ما لديها. إذ قدمت الشهداء جبران تويني، سمير قصير وجورج حاوي. وأثبتت ذلك أيضا، في 7 آب 2001، وفي فترة الاحتلال والضغط والقمع، وكذلك طيلة التسعينيات ولغاية 2005. في الثمانينيات، لاسيما عام 1982 انتخاب ابن الأشرفية الشيخ بشير الجميل رئيسا وباستشهاده مر على الأشرفية أحداث تاريخية، كفيلة بإحباط الشعب، ولكنها قامت من تحت الرماد، وانتفضت بصمت وإيمان. وأيضا في الثمانينيات، حين شهدنا قيامة جديدة للقوات، كانت من الأشرفية حيث انطلقت الشرارة الأولى لوصول سمير جعجع إلى القيادة”.
وأضاف: “عام 1975 عندما دق الخطر الأشرفية لم تخف، وفتحت أبوابها لأبنائها وأرسلتهم إلى الجبهات، من زحلة إلى قنات والمناطق الأخرى، فقدمت شهداء على مذبح الوطن. وفي العام 1978 كانت بداية تحرير لبنان إذ كانت الأشرفية أول مدينة في مقاومة الاحتلال السوري وإخراجه بعد 100 يوم. في كل هذه الأحداث، الأشرفية برهنت أنها قوية وأنها قوات، وكانت وستبقى كذلك،وقوات الجحيم لن تقوى عليها”، مؤكدا “من دون هذا التاريخ ومن دون ذكر شهدائنا، مقاعدنا كوزراء ونواب ليست مهمة، ومن يحب هذا الكلام، كان به ومن لا يحبه أيضا، كان به فأمام شهدائنا ينتهي الكلام ويقف التاريخ”.
وختم: “مهما تحدث بعض الصغار، فالأشرفية ستبقى أشرفية بشير وجبران تويني، ستبقى أشرفية المطران إلياس عودة وسمير جعجع، ستبقى الأشرفية وبيروت بداية معارك الحرية والسيادة والاستقلال ونهاية كل محتل وطامع بلبنان”.
وقالت شدياق في كلمتها: “أيلول 1978، الأشرفية قالت كلمتها، آذار ونيسان 2005، الأشرفية وكل لبنان قال كلمته، إنه زمن التحرير. نحتفل بهذه الذكرى في أرض الأشرفية المقاوِمة التي أعطت الكثير لتحرير لبنان من احتلال نظام الأسد. أشرفية البداية، بداية البشير، وانطلاقته مع مجموعة كبيرة من المقاومين لتحرير لبنان من المحتل. ويا للصدف، فقد استشهد فخامة الرئيس في الأشرفية، ليروي هذه الأرض من دمائه ويعطيها دافعا إضافيا للمقاومة حتى النهاية”.
وأضافت: “كنا ندور الزوايا ونسميه زمن الوصاية! ولكن هل وجود 36 ألف جندي غريب، على أرض بلد آخر، يعتبر وصاية أو احتلالا! إنه احتلال بكل ما للكلمة من معنى، ونحن ما زلنا ندفع ثمن هذا الاحتلال، الذي لم يقصفنا براجماته وحسب بل نكل فينا وخطف خيرة شبابنا واعتقلهم وعذبهم في أقبية سجون البوريفاج وعنجر، وساق بعضهم الآخر إلى سجون سوريا، حيث لا يزال مصير أكثر من 600 لبناني مجهولا ولا يحرك من يتنطحون لإعادة تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد ساكنا، للكشف عن مصيرهم. هذا النظام الذي نهب في طريقه أرزاقنا ومقدات بلدنا، ولم يشبع نظامه وممثلوه في لبنان، كوميسيونات في مرحلة إعادة الإعمار، وعاثوا في الأرض والاقتصاد والأجهزة والإدارات على أنواعها فسادا وابتزازا! وها نحن ندفع ثمن هذا العبء لغاية اليوم، وما انكباب الحكومة لإقرار موازنة عنوانها التقشف وتخفيضنسبة العجز، إلا محاولة أخيرة، لنفض غبار والنهج الموروث والموبوء عنا”.
وتابعت: “أنا معكم كي نتذكر ما عايشناه سويا، قبل وبعد هذه الذكرى، إيمانا بمبادئنا ودفاعا عن حريتنا، فمنا من اعتقل وعذب ونكل به، ومنا من ترك وطنه رأفة بعائلته ولم يعد، ومنا من اغتيل أو جرت محاولة اغتياله. اليوم الثالث من أيار، هو اليوم العالمي لحرية الصحافة. وبما أن الحرية لا تتجزأ، فقد اختارني الجناة لأن أكون أحد قرابين هذه الحرية، فدفعت ثمن حرية الكلمة والتعبير غاليا جدا! دفعت نصف جسدي وأربعين عملية جراحية، كانت حملا ثقيلا، لم أكن لأستطيع تجاوزه، لأقف أمامكم اليوم، لولا دعم ومحبة الرفاق الذين لم يفارقوني يوما، وأنا على فراش العذاب في المستشفى، وفي طليعتهم دانيال سبيرو، الذي فعل كل ما بوسعه، للسهر على راحتي ورسم البسمة على شفاهي”.
وأكدت أن “لا تحرير من دون بذل التضحيات حتى الاستشهاد، هذه هي القوات اللبنانية، من رأس الهرم الى أسفله، مقاومون في الحرب والسلم، عمال طلاب ورجال أعمال، ترفعوا عن الحياة اليومية العادية، ودافعوا عن لبنان وحرروه”، أردفت: “فخورة بوجودي بين مجموعة من الوجوه المألوفة، أكانت في زمن الحرب، على أرض الجبهات، أم في زمن السلم في ساحة الجامعات. فخورة بوجود المقاتلين المقاومين، لنتذكر معهم البشير والآلاف من القواتيين الشهداء والأحياء، بوجود المناضلين من الطلاب في الزمن الصعب، لنستذكر الشهيدين رمزي عيراني وبيار بولس، وكل شهداء القوات في زمن السلم. طبعا لم يأت التحرير وجلاء الجيش السوري، إلا باتحاد المسلمين والمسيحيين، والأحزاب اللبنانية الحقة، ونشطاء من مختلف التوجهات الفكرية والطائفية، ولكن، لم يكن ليأت يوم 26 نيسان 2005، ولا 14 آذار 2005، لو لم يكن هنالك من واجه المحتل، في زمن قل فيه شجعان المواجهات الصعبة، وكثر فيه جبناء المساومات والسمسارات على حساب الوطن”.
وقالت مخاطبة الحضور: “تجرأتم أن تقولوا للجيش السوري ومخابراته أن يخرجوا من لبنان بدون أي قيد أو شرط، في حين يحلم البعض حتى اليوم، أن يستعيد النظام عافيته ليعود معه على ظهر دبابته ويكمل ما بدأ به، من سرقة وتنكيل بشعبه. قلتم لهذا النظام وأزلامه، أطلقوا سراح الحكيم من الاعتقال السياسي، في وقت سعى البعض لابقاء ناسك الزنزانة في سجنه، وهم أنفسهم اليوم، يتناسون معتقلينا في السجون السورية لإرضاء حاكم الشام. يا للأسف، الزمن يتغير، لكن أحوال البعض بالخنوع والذمية، تبقى هي هي، فالحر يبقى حرا في أي زمن، والمستسلم يبقى على حاله، ولو مدت له اليد من الرجال الرجال”.
وشدد على أن “قيادة الحكيم وصلابة القواتيين ومباركة وصلاة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، تحرر الوطن وسطعت شمس الحرية، رغما عن أبناء الظلمة والعبوات الناسفة وآلات التعذيب، لذا إذا كان الله معنا فمن علينا. اليوم بالقيادة نفسها، وبالصلابة والدعم، يسعى القواتيون أينما وجدوا لبناء الدولة القوية، التي يحلم بها الجميع. فطالما الدولة ضعيفة، ستظل أرضنا عرضة للاحتلالات والتدخلات الخارجية، ولكن عندما يتم بناء الدولة القوية لجميع أبنائها، ستحصن الأرض والوطن عسكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لذا سينهضون بلبنان للاستمرار إلى الأمام نحو الجمهورية القوية”.
وختمت: “سأسير معكم، بكل ما أوتيت من قوة بعملي الوزاري سأسعى للاصلاح ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وتقوية مؤسسات الدولة، لأن شعبنا يستحق بعد كلِّ هذه التضحيات، التي قام بها، أن يعيش في دولة تحترم كرامته، وتؤمن مستقبلا كريما له. من الأشرفية البداية، أعدكم أننا سنسير للنهاية، بتحرير لبنان من الفاسدين والطامعين، ونبني سويا الجمهورية القوية العادلة الشفافة”.
بدوره، قال حاصباني: “للذين يسألون عن كيفية استمرارهم في الحكومة، في هذا الجو العكر بهدوء، أقول: هذه الهرطقات والكلام الخفيف، ليس مهما، مقارنة بما عشناه خلال الحرب والقصف والدمار. وأقول لكل من يحاول أن يتباهى بمشروع بناء الدولة، تحت شعارات كبيرة: إسمح لنا أن نعمل بالفعل على بناء هذه الدولة، ليعيش فيها المواطن بكرامة، وكي تستطيع المؤسسات أن تؤمن حقوق المواطن. عندما كنا في الوزارة، تفاجأ اللبنانييون عندما كانوا ينالون حقوقهم من دون الطلب من أحد، وعندها كنا نؤكد لهم أن هذه هي الدولة الحقيقية. فالدولة كناية عن أرض وشعب ومؤسسات”.
وأضاف: “أهم الظروف التي حفرت في وجداني، هي تلك الفترة التي أمضيتها لمئة يوم في مساحة جغرافية صغيرة، أعطت أملا لكل لبنان والعالم، الذي كان ينظر خائفا، من زوال هذا البلد. إن مئة يوم، غيرت مجرى التاريخ، ومنذ تلك الفترة اعتدنا على تغيير مجرى التاريخ، حين يتطلب مصير لبنان ذلك. إن ذلك لا ينجح ببساطة، بل يحتاج إلى عزم وصلابة وإرادة وبصيرة وتضامن وتماسك. إن هذا ما لمسته في أهل منطقتي، عندما قاوموا الوجود السوري في الأشرفية، في بقعة صغيرة، شكلت نموذجا عن المجتمع اللبناني الصلب، إذ لم يستسلموا، أو ييأسوا، أو يتوقفوا عن العمل، بل تابع كل شخص نضاله من مكانه”.
وتابع: “كنت ابن 7 سنوات، أراقب ما يجري وراء التضامن بين الأهالي والشباب الذين يعملون لتأمين الحاجات الأساسية، من دون مقابل، في وقت يقاوم الشباب ويضحون بدمائهم لتحرير الأرض. كذلك كانت التنظيمات والأحزاب تتعاون مع بعضها بعضا، ومع الجيش ومع كل مدني حمل السلاح، لتوحيد الصفوف لتحرير هذه البقعة، التي من بعدها تحرر كل لبنان. موضحا “أسرد هذه الوقائع، لأؤكد أن في كل مرة كان القصف ينهمر على المنطقة، كانت عزيمة الشباب تزداد لبناء الدولة”، مشددا على أن “ما من احد يستطيع ان يهزها ولو بعد سنوات”.
وأردف: “مر الزمن على هذه المدينة، ومر عليها الغزاة والطغاة وحاول الجميع أخذها. حتى البحر استقوى عليها، حتى غرقت 7 مرات تحت الماء، ولكنها استطاعت أن تنهض وتبقى أبية وتكون من حولها بـ10452 كلم مربع. كان حلمي أن أبني دولة يعيش فيها الجميع بكرامة، من دون خوف وهواجس. ونحن موجودون اليوم من أجل كل من ضحى ومن استشهد ومن قدم أغلى ما لديه في الحرب، لبناء هذه الدولة من دون خوف. ورغم محاولات التهجير وفقدان الأمل، بقينا في لبنان، وسنبقى لو بعد 100 سنة، لإعادة بناء المؤسسات وإعادة الاعتبار لدورها، بعدما دمروها وهشموها، لأن دماء شهدائنا لن تذهب سدى”.
وأكد “ليس من السهل أن نكون من الرميل، أو الصيفي، أو المدور، أو الاشرفية، وليس من السهل أن نكون من القوات البنانية، التي وحدت الصفوف، وليس من السهل أن لدينا 10% من مجلس الوزراء قواتيون، ولهذا السبب نقدم التزاما ببناء مؤسسات الدولة بشفافية، لإعطاء كل مواطن حقه، ولبناء جيش قوي، يكون المدافع الوحيد عن حقوقنا، ولبناء مؤسسات تساهم في التقديمات الاجتماعية، لمن يحتاج لها، بعدالة وكرامة، وللحفاظ على قضاء مستقل، يحافظ على حقوق المواطن، وليكون حكم القانون على الجميع وللجميع. فالقوات وقت السلم الإيد لبتعمر وقت الخطر قوات”.
وختم بصلاة: “معنا هو الله، فاعلموا أيها الأمم وانهزموا، لأن الله معنا”.
بدوره، أكد طالوزيان أن “كل ديكتاتور في العالم انتهى به الأمر بتدمير شعبه وأرضه وبلده”، مذكرا ب”كلام الرئيس الشهيد بشير الجميل، خلال الحرب” عندما كان يقول: “إن ما يقوم به السوريون، سيصيبهم ذات يوم”، معتبرا أن “الجيش السوري الذي احتل لبنان، جعله يعاني بسبب المعاملة السيئة، وأن كل هذا كان يشكل أمرا طبيعيا لدى نظام يعامل شعبه بالطريقة نفسها”.
وقال: “كانوا يعتبرون أننا شعب واحد في بلدين، ويعتبرون أن الحدود رستمها اتفاقية سايكس بيكو. في فترة معينة، كنا نعتبر أننا كشعب أفضل منهم، ولكن كيف نعتبر ذلك وقد أفسحنا المجال لهم، للتحكم بنا وإذلالنا، لأن بعض اللبنانيين ساعدوهم، وسمحوا لهم بذلك، طمعا برضى سلطان عنجر، ولبعض المكاسب المالية. ربحونا جميلة، بأنهم ضحوا لأجلنا وساعدونا، وحاولوا إقناعنا بأنهم دخلوا لبنان، لحماية المسيحيين فيه، بعد أن طلبنا منهم ذلك، ففي 1990 دخلوا للمحافظة على السلم الأهلي، وفي 1976، دخلوا بقرار دولي، ولكن في كل مرة نجحوا في ذلك، لأننا تشرذمنا، فاستطاعوا الاستقواء علينا”، معتبرا أن “الغلطة الأكبر، كانت الحرب بين الجيش اللبناني والقوات اللبنانية، في حينها”، مؤكدا أن “اللبنانيين عندما توحدوا، نجحوا في إخراجهم من لبنان عام 2005 وقبلها من الأشرفية”.
وأضاف: “رغم الانسحاب السوري، إلا أن مخابراتهم وأزلامهم وأدواتهم، لا يزالون في السلطة، فقد غادروا وتركوا سلطة فاسدة، ومؤسسات مدمرة، ودولة منهوبة، وخرجوا وأسروا لاجئين، باتوا يشكلون نصف الشعب اللبناني. غادروا أيضا، ولم نعرف شيئا عن المعتقيلن في سجونهم، ولم يعرف مصيرهم حتى اليوم”، معتبرا أن “المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق نواب الأشرفية، اتجاه تضحيات أهلها وشبابها. ومن حق اللبنانيين، لا سيما القواتيين، أن يغيروا قدرهم ومسار التاريخ والثقافة السائدة في السلطة”، آسفا لأننا “لا نستطيع أن نغير الجغرافيا، لأننا أسرى هذه الجغرفيا. فنحن محاطون ببلد وقعنا اتفاقية هدنة معه، وآخر اتفاقية تعاون وتنسيق، إلا أنه لم يظهر ذلك يوما”، خاتما “نريد العيش بسلام وأمان”.
وقال واكيم في كلمته: “أفتخر بأنني ولدت في لبنان، وترعرعت في الأشرفية، وشهدت قيام المقاومة، مع الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل، وعشت كل مراحل المواجهة مع النظام السوري، إضافة إلى أنني رأيت خروجهم غير المشرف من لبنان. أفختر أنني أنتمي لمجموعة واجهت الغريب، على أرض لبنان، واجهت السوري، عندما كان كل العالم خائفا منه، احتلوا، قاومنا. دمروا، صمدنا، وحتى اليوم، نحن مستمرون في هذه المواجهة، بوجه السوري وأدواته، وبوجه أي غريب يفكر أن يتطاول على لبنان وعلى سيادته وعلى قراره”.
وأضاف: “المهم أننا كنا معا، وواجهنا، وسنكمل معا. في أي وقت وفي أي مرحلة من مراحل مواجهتنا، مهما كانت صعبة، كنا دائما على إيماننا بأن النظام السوري، سيعود إلى بلاده، وهذا ما حصل. عام 2005، عشنا حلما انتظرناه 30 عاما، من السعي نحو تحقيق هذا الهدف وحققناه! وخرج حكيمنا من السجن”.
وأسف لأن “البعض في لبنان، وبالرغم من خروج النظام السوري، مازال جاهزا لتنفيذ مشروعه، وهم على استعداد دائم، بأن يبيعوا وطنهم وكرامتهم، من اجل أهدافهم الشخصية الضيقة، وبدلا من أن يطالبوا النظام السوري بعودة النازحين، يعملون على عودته، وبدلا من المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في السجون السورية، يطالبون النظام بعمليات تبادل رفات وأسرى مع إسرائيل”.
وتطرق إلى ملف الفساد، فقال: إذا قلنا لهم نريد مكافحة الفساد، يقفون حولنا ويزايدون ويصرخون أعلى منا، والفساد يشرشر منهم. يطالبون بمكافحة الفساد وهم أكبر الفاسدين”.
وختم: “من يتذكر مدى سيطرة السوري منذ عام 1990، وصولا إلى 90 و 2005، لا يتخيل كيف استطعنا أن نفرض أنفسنا كأولوية، على الأجندات الدولية، وكيف هزمنا النظام مرة أخرى، ومن جديد واليوم، سنواجه كل من يحمل مشروعا معاديا، حتى لو كان وزيرا، أو نائبا وحتى لو كان من طائفتنا”.