دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت المواطنين إلى “المقاومة والوحدة” بمواجهة الضغوط الأميركية التي اعتبرها “حربا على الأمل” تشنها واشنطن ضد الجمهورية الإسلامية. وقال روحاني في خطاب متلفز إنّ “أميركا ستتخلى عن هذه اللعبة فقط حين تدرك أنها لا تستطيع تحقيق شيئا. ليس أمامنا سبيل إلا المقاومة والاتحاد”.
ولفت إلى “محاولات اميركا الرامية لخفض رصيد البلاد من العملة الصعبة ورفع اسعارها الى ارقام كبيرة”، معتبرا أن “السبيل الوحيد لمواجهة هذا الامر هو زيادة مصادرنا من العملة الصعبة وخفض نفقاتنا منها”. وأوضح روحاني أن “عائدات البلاد من صادرات السلع غير النفطية بلغت نحو 43 مليار دولار خلال العام الماضي ونفس المقدار تقريبا من صادرات النفط”.
وأضاف أن “اميركا تسعى لخفض صادراتنا من السلع النفطية وغير النفطية لذا علينا التصدي لمحاولاتها منع تصدير نفطنا من خلال زيادة صادرات البلاد”. وفي تصعيد جديد، أعلن البيت الأبيض الأسبوع الفائت إنهاء كل الاعفاءات التي كانت واشنطن منحتها لثماني دول لشراء النفط الايراني بينها الصين وتركيا والهند، ما يؤثر على ابرز مصادر طهران للحصول على العملات الأجنبية. وقال روحاني “حربنا اليوم هي الحرب على الأمل. يريدون أن يحطموا آمالنا وعلينا إجهاض أحلامهم”.
وتابع “يريدون قطع واردتنا من العملات الأجنبية … يريدون أن يزرعوا الفتنة في البلاد. يريدوننا منقسمين، أن تواجه بعضنا البعض”.
وقبل عام تقريبا، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرض عقوبات صارمة على طهران بعد انسحابه من اتفاق نووي وقع بين إيران والقوى الكبرى في العام 2015.
وتضرر الاقتصاد الإيراني بشدة منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية، إذ ارتفعت معدلات التضخم وانخفضت قيمة العملة الوطنية فيما باتت أسعار الواردات باهظة الثمن.