أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا إعادة الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، التي فازت بها المعارضة في أواخر آذار الماضي، في ما اعتبر انتكاسة للحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان السلطات أن المحققين توصلوا إلى وجود صلة بين مسؤولي الانتخابات في المدينة الأكبر في البلاد، وجماعة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.
وذكرت وكالة “الأناضول” الحكومية أن السلطات استجوبت أكثر من 100 مسؤول انتخابي، وجدت صلات بين 43 منهم وجماعة غولن، المصنفة إرهابية في البلاد.
وجرت الانتخابات البلدية الأخيرة في الـ31 من آذار الماضي، وانتهت إلى هزيمة كبيرة لأردوغان، حيث خسر حزبه حزب “العدالة والتنمية” بلديتي أنقرة وإسطنبول.
ورفض الحزب النتيجة وكثّف جهوده لإبطال النتائج بسبل عدة، مقدمًا اعتراضات عدة أمام القضاء.
أما المرشح الفائز في انتخابات مدينة إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، فوصف الاتهامات بحصول أعمال تزوير بـ”السخيفة”.
وقال إمام أوغلو خلال لقاء مع أنصاره “ما هذه المهزلة؟ الانتخابات انتهت والنتيجة واضحة. من المؤكد أن المفوضية العليا للانتخابات ستتخذ القرار الصائب من أجل الديمقراطية والبلاد”.