غادرت آسيا بيبي، المسيحية الباكستانية التي برأتها المحكمة من تهمة التجديف، باكستان، والتي كانت قد أثارت مظاهرات كبرى نظمها إسلاميون متشددون.
واكد مسؤول حكومي باكستاني طالبا عدم كشف هويته، أن آسيا بيبي غادرت البلاد، وقال إنها “غادرت بإرادتها”.
وقد نقلت صحيفة “دون”، أكبر الصحف الباكستانية الصادرة بالإنكليزية، عن مصدر في وزارة الخارجية لم تذكر اسمه أن بيبي غادرت البلاد. بدورها ذكرت شبكة “جيو نيوز”، أكبر الشبكات الخاصة في باكستان، أن بيبي غادرت باكستان وذلك نقلا عن مصادر لم تسمها وصفتها بأنها “قريبة من آسيا بيبي”.
السلطات الباكستانية لم تكشف وجهتها أو ظروف رحيلها في حال تأكد الأمر. وأفادت مصادر ديبلوماسية أن أولادها غادروا إلى كندا قبل أشهر.
وحكم على آسيا بيبي بالإعدام بتهمة التجديف في 2010 بعد أن اتهمتها قرويتان مسلمتان كانت تعمل معهما بـ”الإساءة” إلى الدين الاسلامي خلال خلاف حول كوب ماء.
وكانت المحكمة العليا الباكستانية، أعلى هيئة قضائية في البلاد، قد برأت في تشرين الأول بيبي العاملة الزراعية المسيحية الخمسينية بعد أن أمضت أكثر من ثماني سنوات تنتظر تنفيذ حكم الإعدام فيها.
وبعد تبرئتها، قطع آلاف الإسلاميين لثلاثة أيام المحاور الرئيسية في البلاد للمطالبة بإعدامها وعادت المحكمة العليا وبرأتها نهائيا في كانون الثاني بعد أن رفضت طعنا ضد تبرئتها.
وينتمي المسيحيون، والذين يشكلون 2% من سكان باكستان، إلى أدنى الطبقات الاجتماعية في البلاد ويعيشون في مدن الصفيح ويقومون بأعمال التنظيف والطهو.