IMLebanon

ريفي: لا للممارسة الشاذة التي تعبّر عن الاستقواء بأجهزة الدولة

دعا اللواء أشرف ريفي، “بعد مداهمة النافعة ووزارة الخارجية وتوقيف المواطن داوود مخيبر ومداهمة مبنى جريدة “الأخبار””، “كل متمسك بما تبقى من فكرة الدولة إلى قول “لا” بصوتٍ عالٍ لهذه الممارسة الشاذة التي تعبّر عن الاستقواء بأجهزة الدولة القضائية والأمنية على القانون والمواطن والحريات العامة”.

ورأى ريفي، في بيان، أن “قديمًا عانى البلد من سلوك السلطان في عهد الاستقلال، واليوم سلطانٌ يستظل بوصاية السلاح ويتوهم القدرة على لعب هذا الدور مقتطعًا لنفسه إمارةً في القضاء والأمن، يستغلها لإذلال الناس”.

وأضاف: “لقد تمّ تجاوز القانون في هذا الاستعراض المسرحي عند مداهمة وزارة الخارجية، ومورِسَ الاستقواء على المطالب المحقة لأهالي المنصورية، واستُعمِل الأسلوب البوليسي المرفوض بحق جريدة “الأخبار” التي، وعلى الرغم من تعرضها الدائم وغير المنصف لنا، نرفض انطلاقًا من مبدأ ثابت أن تتعرض لهذه الحملة البوليسية”.

ورفض ريفي “بعض العبارات الذي ورد على لسان المواطن مخيبر، والمقاضاة بحقه معروفة آليتها، لكن اقتياده في الشارع من قبل عناصر أمنية هو بمثابة خطف واعتداء على الكرامة والحقوق”، مؤكدًا “رفض التعرض لكرامات الناس”.

وفي سياق ما يحدث في المنصورية، أسف ريفي لـ”زجّ قوى الأمن في مهمة تمرير مشروعٍ مؤذٍ للمواطنين”، مشيرًا إلى أن “أبناءنا في قوى الأمن هم من الناس ولهم، وليسوا دروعًا لأجندة السلطان، ولنا كل الثقة بوزيرة الداخلية ريا الحسن وقيادة قوى الأمن الداخلي لوقف هذا المسار، فقوى الأمن هي مؤسسة لكل الوطن ومهماتها لا يمكن إلا أن تراعي مصالح المواطنين المشروعة”.

وأردف قائلًا: “إن هذه المؤسسة التي بناها ضباط ورتباء وعناصر بصبرٍ وإيمان والتي خرَّجت شهداء كبار على طريق العدالة، تتعرض اليوم بقيادتها وضباطها وأفرادها لحملة تهدف إلى إقصائها عن لعب دورها في حماية الأمن الوطني”.

وختم: “كابن لهذه المؤسسة الكبيرة، أعلنُ دعمي المطلق لها، وأدعو الجميع لحمايتها وحفظ دورها، فالمؤسسة التي قادت التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي فككت مؤامرة ميشال سماحة والتي حاربت إرهاب فتح بشار الأسد والتي فككت شبكات التعامل مع إسرائيل لا يمكن طمس تاريخها او إلغاء دورها، والمؤسسة التي قدّمت وسام الحسن ووسام عيد والكثير من الشهداء عاصيةٌ على الاختزال والاستهداف والتهميش”.